رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه / رائد عبدالرحمن حجازي

رحمهم الله وأسكنهم فسيح جنانه
أحدهم كان يقول : هاليومين وبستلم الراتب وبالإجازة بدي أوخظ الأولاد على السوق واشتريليهم أواعي للعيد.

أما رفيقه فيقول : والله أني بدي أوخظ المرة والأولاد طشة على مطعم وأفطرهم برات الدار .حرام أم العيال قظت رمظان بالمطبخ

وأخر يقول : يالله يومين وبروّح وبطمّن على الحجة والحجي والله قلبي مشغول عليهم

وأخر يقول : والله ماني مصدق ايمتى بدي أروّح وأطمّن عن الولد إمسات المرة اتصلت وقالت إنه تعبان وعليه سخونة .

لكن للأسف يد الغدر والإرهاب كانت لهم بالمرصاد . الأولاد لن يفرحوا بملابس العيد , والزوجة والأولاد لن يهنئوا بطعم الأكل بعد اليوم , والوالدين ستبقى ذكراك حسرة في قلوبهم إلى أن يتوفاهم الله , والطفل المريض وإن شُفي سيبقى يقول أبي مات عندما كنت طفل مريض .

يد الغدر والإرهاب لا تعرف دين ولا مشاعر ولا أخلاق فتمتد لكل ما تصل إليه بدون أن تُحرم أو تُحلل .

رحم الله شهداء الواجب الذين كانوا يمدوا أياديهم لهذا بكأس ماء بارد وذاك بغطاء يقيه برد الشتاء ومساعدة مُسن ليصعد بالحافلة وحمل رضيع عن أُمه ومسح دموع طفل فقد والديه للتو , ومع كل هذا وذاك كانوا يسهروا الليالي حُراس علينا لنغفو ونحن مُطمئنين .

رائد عبدالرحمن حجازي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى