الجيش سياج الوطن/ سوسن حميد غزلان

لحامل قبعه نقش عليها اسم الجيش العربي وتغلغل بين أحشاء حاملها عروبة وطنية وردود فعل إنسانية نقشت في قلبه، أقسم على حماية الأرواح بعيداً عن الجنسيات. لجندي قَبل يدي والديه صباحاً ، لتعود القبلة على جبينه بعد ساعات قليلة … لجندي ودع طفلة على باب منزله ووعده بثياب العيد ، ليكون بعد ساعات هو شهيد العيد … لجندي حمل سلاح والده الشهيد وخرج ليحمي بلده ، ليصبح بعدها شهيد ابن شهيد … ولجندي بذلته هويته ، وعلى رأسه مفخرته وبين يديه سلاحه ، لمن أخفاه عن نظر ابن اخية واخية ليستقبلهم بابتسامة رغم الكرب وسوء الوضع وحمل على ظهرة عنائهم ومشقتهم ، لمن كانت الشمس صديقتههم الوفيه والبرد القارس مؤنسهم الوحيد .. وداعاً لأرواحكم المجندة الطاهرة وسلامٌ لكم فأنتم شهداء الواجب والفريضة . لكن لمن لا قضية يحملها ولا عروبة يدافع عنها ، ولا معروف يذكره ولا دين يحكم عمله وفعله ، فهم تائهون بدنياهم وخاسرون آخرتهم . يمكرون لبلد أساسها وسياجها جيشها ، يسعون لتحطيمه ولا يعلمون أن جميع أبنائه منتسبون للجيش بالزي العسكري والمدني . الأردن شامخ ، بقوة شعبه وكرامة جيشه فمن شيع جنازة الشهيد ، وزرع الورود على قبره أنبت زهور أخرى لتحمل الراية لشهادة مهما طالت ستكون أحق بوجودنا واستمرانا . ورغم ذلك سيبقى الأردن الأم والأب الحاني لأبناء العموم والخال ولأبناء الجيران ، وبحنكته لن تغيره عملية همجية لا تعبر عن شعب بأكملة ، فلقمت العيش بيننا وصلة الدم والعروبة أقوى من أي فاسد خائن لن يتحقق مناه بقطعها . وكل هذا ضمن ما نخطه نحن لا سياسة خارجية لها أن تفرض علينا واجبنا ولا سياسة داخليه لها أن تسير أصلنا ، فمفردات عيشنا أحقية لنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى