رئيس تجمع الأطباء الفلسطينيين بأوروبا: مآسي الغزيين ستنكشف أكثر بعد انتهاء الحرب

#سواليف

يؤكد رئيس #تجمع_الأطباء_الفلسطينيين في #أوروبا، #رياض_مشارقة لبرنامج “المقابلة” أن #الوضع_الصحي في #قطاع_غزة يزداد تدهورا بمئات المرات، ويحذر من أن آلاف الأرواح البريئة ستحصد إذا لم يتم تدخل دولي عاجل.

وتطرق الطبيب الفلسطيني في شهادته إلى الوضع الصحي #الكارثي في قطاع غزة، ولتوضيح الصورة أجرى مقارنة بين الوضع قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما بعد هذا التاريخ، بعد أن استهدف الاحتلال بشكل ممنهج القطاع الصحي.

حيث وصف الوضع الصحي قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول بالجيد، من حيث الكفاءات الطبية، والمستوى العلمي للأطباء الذي كان من الأفضل في المنطقة كلها، والمستشفيات (أكثر من 30 مستشفى) كما كانت المستوصفات الطبية تغطي مناطق القطاع كلها.

وكانت غزة تعتبر من أنظف المناطق بالمنطقة، والأمن الداخلي فيها كان مستتبا، رغم أنها مهددة دوما من قبل #الاحتلال الإسرائيلي.

وكان هذا كله رغم أن الإمكانيات كانت محدودة بفعل #الحصار_الإسرائيلي، وكانت هناك صعوبات جمة -يضيف الطبيب الفلسطيني- بخصوص الأمراض التي تحتاج تدخلات كبيرة مثل أمراض السرطان والكلى والقلب.

أما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، فأصبح الوضع الصحي كارثيا، فقد بدأ الاحتلال الإسرائيلي -يضيف الطبيب مشارقة- حربه على القطاع بقتل واستهداف الأطباء المميزين مع عوائلهم، ثم استهدف المنشآت الصحية وطواقم الإسعاف الذين دفن بعضهم أحياء، كما استهدف كل ما له علاقة بالقطاع الصحي.

ووفق الطبيب الفلسطيني، فقد هدف الاحتلال إلى ضرب العمود الفقري للصحة في غزة، فمستشفى الشفاء مثلا كان أكبر مجمع صحي، وبه تخصصات عديدة وكل مستشفيات غزة كانت تحول المرضى إليه، ومع ذلك تعمد الاحتلال هدمه بشكل كامل، وتوقف عن العمل لمدة 6 أشهر، لكن أهل غزة بإرادتهم وعزيمتهم قاموا بتجديد الكثير من البنايات وعادوا للعمل فيها.

ويوضح أن المستشفيات تحولت بعد الحرب إلى مستشفيات جراحية، بسبب كثرة المصابين، وأصبحت تتجاهل مرضى الأمراض الأخرى، وهي إحدى #المآسي التي ستتكشف بعد #انتهاء_الحرب.

ويذكّر بأن الاحتلال الإسرائيلي كان قد هدد على لسان مسؤوليه بجعل غزة غير قابلة للحياة، وهو ما تأكد بعد سنتين من الحرب.
تقديرات

ومن جهة أخرى، يؤكد الطبيب الفلسطيني أن أعداد الشهداء أكبر بكثير من الأرقام التي تقدمها وزارة الصحة في غزة، لأن الوزارة تسجل من يصلها شهيدا ومن لا يصلها لا تسجله، ويقول إن ورقتين صدرتا العام الماضي تؤكدان هذه الحقيقة، واحدة في العاصمة البريطانية لندن والثانية في الولايات المتحدة الأميركية.

وبحسب التقديرات الرسمية فإنه من المتوقع أن يلاقي نصف مليون شخص حتفهم بسبب الأمراض إذا توقفت الحرب الآن، لأن هناك أطفالا لم يتلقوا التطعيمات وهناك من يعانون من أمراض مزمنة مثل القلب والكلى، بالإضافة إلى الآثار البيئية التي انعكست على صحة الناس السليمين. وتشير الأرقام حاليا إلى أن عدد الشهداء بلغ أكثر من 65 ألف شهيد.

ويحذر الطبيب الفلسطيني من أن الحرب إذا توقفت الآن ستستمر المأساة لسنوات وستحصد آلاف الأرواح البريئة إذا لم يتم إسعاف القطاع بصورة عاجلة، من مستشفيات ميدانية وأدوية وتطعيمات للأطفال.

كما يذكر أن الأوضاع في قطاع غزة زادت تدهورا بمئات المرات منذ ذهابه إلى قطاع غزة في رمضان 2024، مستغربا صمت المجتمع الدولي والضمير العالمي على المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد الغزيين.

وتحدث ضيف برنامج “المقابلة” عن “تجمع الأطباء الفلسطينيين”، ويقول إن عدد الأعضاء فاق الألف في أوروبا ويشمل أطباء عربا ومن جنسيات أخرى، ويركز على التعليم والتدريب الطبي.

المصدر
الجزيرة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى