في البداية نشكر المؤسسات الوطنية على مبادراتهم باتجاة اخوتنا في ذيبان . هل هذا كافي ؟ وهل خيمة ذيبان هي الوحيدة في ارجاء الوطن وقُراه ؟ هل يحتاج صاحب القرار ان تتضح له الصورة أكثر فأكثر عن حجم ذئب البطالة في ذيبان وغيرها الذي ينخر الآمنين من ابناء الوطن ؟ عتبّنا على ابناء ذيبان هتافاتهم التي لا نرضاها لكن هل سألنا أنفسنا كمسؤولين لماذا هذه الهتافات وانا أعي تماما انها هتافات لا تتجاوز الحناجر وما هم معتصمين الا للحفاظ على الوطن فالوطن أم وهل هناك من يعق امه؟ ماذا تنتظر من ابن ذيبان الذي تخرج من الجامعة الاردنية حقوق وزميلة ابن المتنفذ من نفس الدفعة ابن ذيبان رجع الى ذيبان يكش ذبان وابن المتنفذ طريقة محفوفة باللؤلؤ والمُرجان الى وزارة الخارجية او الداخلية او …….
رحلة ابن ذيبان للجامعة هي رحلة الشتاء والصيف يخرج من بيته قبل شروق الشمس ويرجع بعد غروبها بانتظار مستقبل جميل على زجاج باص مادبا الجامعة الاردنية في ايام ديسيمبر وجانيوري الماطرة. ابن ذيبان الذي كان باص قريته يمكث في الساعات امام البوابة الرئيسية لينقل طلبة ذيبان من والى الجامعة ويستغرق ساعات ليمتلئ…. هل سنبقى ننتظر مبادرات الفزعة في كل أزمة ونسمع تطبيل الإذاعات الصباحية التي تذكرنا بحب الوطن ؟ وهل وطن احتفل بمئوية ثورته قبل أيام ودفع من الملايين تكفي لتشغيل الألف الشباب يُخيفه أو تهزه خيمة مستوردة من جمهورية مصر العربية ( صيوان ) ؟ حب الاوطان والانتماء يكون بالعدل والمساواة وتوزيع الثروات بالتساوي واحترام القانون و حماية الدستور ومحاربة الفساد والمفسدين … حان الوقت للنظر للمواطن الذي يمر بظروف عصيبة جراء سياسات التنفيع وتلبيس الطواقي فأصبح المواطن على خازوق والمسؤول في دابوق يتقلب بين المناصب والاستثمارات هو وأبناءه وأحفاده كيفما يشاء . هل يعقل ان الطاقم الوزاري السابق الذي مكث في الدوار الرابع اربع سنوات لم يفتتح مصنع لتشغيل الشباب المُعطل عن العمل ؟ على مجلس الوزراء الحالي تشكيل فريق اقتصادي من الخبراء لمعالجة مشكلة البطالة لا أقول حلها وانما التخفيف منها … فريق وزراي حقيقي لا يهتم بعصير راني ابو الحبيبات ولا باقات الزهور التي بتكلفتها تُطعم عائلات ولا نريد اجتماعات في فنادق الخمس نجوم نريد فريق وزاري بالفوتيك يُعقد اجتماعهم تحت خيم الفقر والجوع اجتماع طاولته المستديرة عجل مهترئ من عجلات التراكتور الزراعي (في عند عمي أحمد عجل قديم ) والكراسي عبارة تنك زيت زيتون مستعمل فارغ عندها ستزعوا الخطط وستعصروا النتائج . نقطة اخيرة لكتاب الدعسة الفجائية لم تعد تنطلي على المواطن التهم المعلبة للذين يطالبون بأبسط حقوقهم فقط رأينا ما حصل من تشوية لطلبة اعتصام الاردنية والتهم الجاهزة لمن يقول كلمة الحق ويطالب بأبسط حقوقه .! اقتراح فوري : لقد كثرت المطاعم في جميع مناطق المملكة على وزارة البلديات و وزارة العمل ووزارة الصحة ووزارة الشباب تبني برنامج وطني متكامل مدعوم حكوميا يتخلله برامج التشجيع والتحفيز لتحويل العمالة في هذا القطاع الواسع تدريجياً الى عمالة وطنية خلال فترة زمنية لا تتجاوز ٣ سنوات من خلال تدريبهم وخرطهم في تلك المهنة.