#الحصاد_المر
د. #حسن_البراري
بعد مرور أكثر من شهر على #مذبحة_القرن الحادي والعشرين وعلى #هلوكوست يجري على الهواء مباشرة يحتار المرء من غياب الدم العربي، وكأن #دم_الفلسطينيين هو ليس دمنا وكأن اعراضهم ليست أعراضنا وكأن أرضهم هي أرض يباب لا تمت لنا ولا لتاريخنا بصلة!
وللأسف حتى بطولات الفلسطينيين التي سطروها لم توقظ فينا أي إحساس بالمروءة، فتركناهم لوحدهم في معركة غير عادلة وغير متكافئة.
تمكنت إسرائيل النازية من تحييدنا وأصبح الزعيم الذي ينتقد سلوك إسرائيل على استحياء – ولا أقول يدين – يحتفى به في اعلام الخيبة وكأنه صلاح الدين، وأصبح الزعيم فينا يتسابق ويهرول لنيل رضى بايدن، الذي اهاننا جميعا ووضع حاملات طائراته حتى يضمن انضباط القطيع من القادة.
ستنتهي المعركة بانتصار الفلسطينيين الذين اماطوا اللثام عن نذالتنا والذين مروغوا بالتراب أنف المتطرفين غرب النهر. طوبي لهم أهلنا الصامدين المرابطين الأبطال والخزي والعار لم تسيد الزعامة وهو تافه لا قيمة له حتى في سوق النخاسة. المعذرة للفلسطينيين الصامدين والمجاهدين لأننا افتقدنا النخوة والرجولة بعد أن تكرشت بطوننا بمال الذل والهوان، فقد انطبق علينا ما يهون يسهل الهوان عليه ما لجرح بميت ايلام.
