د. النواصرة يرد على قرار الحكومة بشطب عضوية نقيب المعلمين من مجلس مركز تطوير المناهج

#سواليف – خاص

قامت الحكومةمؤخرا بتعديل النظام الخاص بالمركز الوطني لتطوير #المناهج، وتحديدا ما يتعلق بتعيين أعضاء المجلس الأعلى للمركز، والذي كان ينصّ على أن يكون #نقيب_المعلمين عضوا فيه ، بحيث يقوم مجلس الوزراء بتعيين أعضاء #المجلس_الأعلى دون وجود مسميات للأعضاء .

ونصّ النظام السابق على وجود رئيس المجلس، بالاضافة لمسمّيات منها نقيب المعلمين ورئيس مجمع اللغة العربية، والآن تم تعديل النظام بحيث يكون مجلس الوزراء صاحب القرار في تعيين الأعضاء دون مسميات، حيث لم يورد النظام الجديد أن يكون نقيب المعلمين من بينهم.

سواليف الإخباري توجه إلى نائب نقيب المعلمين السابق الدكتور #ناصر_النواصرة للاستفسار منه وتوضيح وجهة نظره حول قرار الحكومة ، والأسباب التي جعلتها تغير النظام الخاص بالمركز الوطني لتطوير المناهج ، فقال :

أعتقد أن ما قامت به الحكومة هو جزء من ردة فعل المركز الوطني للمناهج على ما كانت تقوم به نقابة المعلمين ومجمع اللغة العربية الأردني ، فعلى سبيل المثال انتقد مجمع اللغة العربية استخدام النمط الغربي للأرقام في المناهج ، واستبعاد النمط العربي للأرقام والمتعارف عليه منذ مئات السنين ، حيث تم الاعتراض على ذلك من قبل رئيس المجمع الدكتور خالد الكركي ، وأرسل كتابا رسميا إلى رئيس الوزراء في حينه الدكتور عمر الرزاز ، وبعد ذلك قاطع الكركي جلسات المركز الوطني للمناهج .

وتابع النواصرة لسواليف ، يضاف إلى ذلك ما ورد في الكتاب الذي ارسلته النقابة في عام 2020 ، إلى رئيس المجلس الأعلى لتطوير المناهج ، وهو احد المواقف التي اتخذتها نقابة المعلمين الأردنيين ، تجاه ما يجري داخل المركز الوطني من تجريف للمناهج الأردنيه ، وبالتالي ما حدث هو سياسة التخلص من كل من يعارض قرارات المركز بالتغيير الفج للمناهج ، كما جرى في استخدام #مناهج_كولينز منذ سنوات ، وكان لنقابة المعلمين وللشعب الأردني موقفا معارضا ورافضا لها .

وحسب النواصرة ، يريد القائمون على المركز إسكات أي صوت يعارض سياساتهم وقراراتهم ، وبالتالي ما عاد هناك حسيب ولا رقيب على سياسات المركز في التعديلات ، والسلطة التنفيذية هي التي تتحكم بالمشهد كاملا ، فقامت بشطب عضوية مجمع اللغة العربية ، ونقابة المعلمين وعضوية مفتي المملكة ، وهي التي تؤدي دورا مهما في الرقابة على المناهج وتعديلاتها ، خاصة نقابة المعلمين بعضوية نقيب المعلمين ، صاحبة الخبرة الكبيرة واللصيقة ، منوها أن أي تعديلات يجب ان تمر عبر الخبرات المتراكمة للمعلمين في الميدان وتدريس المناهج ، وذلك الكم الهائل من المعلمين الذين يملكون الرؤية الأوضح لما يجب تعديله وما لا يجب.

وتابع النواصرة ، على ما يبدو ان التوجهات الرسمية تخالف ما يرغب به الشعب الأردني ، منوها إلى أن الدراسات الأخيرة للمناهج الأردنية ، والتعديلات التي حدثت عليها خلال السنوات الماضية ، أظهرت استهدافا واضحا لمناهج التربية الدينية والاسلامية ، واللغة العربية ، والاجتماعيات وغيرها ، حيث تم استهداف القيم الاسلامية منها ، وحذف الكثير من الآيات القرآنية والأحادث النبوية من العديد من الكتب المدرسية ، والاستشهاد بالآيات القرآنية في القواعد اللغوية والنحو والصرف تم حذفها أيضا من المناهج ، وهذا جزء من الاستهداف ، إضافة إلى تقليص نسبة القيم الأخلاقية والاسلامية والدينية ، وهو ما أشار إليه الكتاب الذي ارسلته للمركز الوطني للمناهج .

وختم النواصرة حديثه لسواليف ، فقال أننا في #نقابة_المعلمين نريد أن تكون المناهج الأردنية وطنية تحفظ الهوية، وتعزز من وجود الشخصيات الوطنية ، وتذكر بتضحيات الجيش العربي الأردني على ارض فلسطين ، وهو جزء من معركة نقابة المعلمين ، لمنع محاولات التطبيع ومحو الهوية التاريخية والوطنية وتشويه قيم الأمة والأجيال .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى