درس خصوصي

درس خصوصي
نور الجابري

توقفت على مشهد المؤاخاة الذي قدمه الشعب في أزمة اللجوء السوري ،أحببت ما قد ضهر على الشعب من قدرة على التحمل و على مقدار الكرم ،رغم صعوبة الضروف التي يعيشها المواطن بفضل الحكومات المتتالية و الفساد المستمر ،لم يكن يرجو هذا الشعب مقابلا لما يقدم ، بل نه أثبت نفسه في الأزمات ،فلماذا لا تأخذ الحكومات درسا من أفراد الشعب ، و تستعين به ليكون معلما لها ،لماذا لا تأخذ درسا من نقابة المعلمين و مساندة الشارع لها بالتحدي و الصمود و الإرادة ، و كأنما تأتي حكوماتنا من شارع غير الشارع الاردني ،و كأنما الكرسي يعمل على غسل الأدمغة ، حتى المناهج الدراسية تتغير عندنا كل حين فلماذا لا يتغير نهج الحكومات ، الم يثبت على مدى هذه الأعوام فشل النهج ،الم يحن الوقت لكي يتكلم نبض الشارع ،الم يحن الوقت لكشف جميع الأوراق و الخبايا ،فمن يدفع الثمن أولى بمعرفة ما يحاك ، أيعقل أن عشرة ملايين يقطنون البلد و لا يوجد بينهم الا هذه الوجوه التي تتردد مثل ريح الخريف لتاخذ معها ما يغطي المواطن من ورق يستتر به ،لقد اثبتت اللُحمة الشعبة قدرتها على التغيير و بقيت آخر خطوة و هي كسر حاجز الخوف من المجهول القادم ،فهل يأخذ ذوي الشأن خطوة جادة و يتقدمون بطلب درس خصوصي و يفتحون كراساتهم بما فيها للجمهور ،أم أنهم سيتمسكون بالنهج، أم أن الوقت فات !!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى