دائرة الارصاد الجوية

دائرة الارصاد الجوية
جميل يوسف الشبول

في عام 1951 تاسست دائرة الارصاد الجوية في مطار القدس بهدف اصدار نشرات جوية وتنبؤات جوية ومعلومات مناخية اي ان عمر هذه الدائرة اكبر من عمر وزراء هذه الحكومة ورئيسهم .
توسع عمل الدائرة وبدأت تقدم خدمات مهمة لكافة القطاعات من نقل وطاقة وزراعة وفي عام 1955 انضمت الى دائرة الارصاد الجوية العالمية وجامعة الدول العربية وفي عام 1967 اصبحت الجوية دائرة مستقلة تابعة لوزارة النقل .

المؤامرة على دائرة الارصاد الجوية تحديدا مستمرة منذ اكثر من عقد من الزمان فهناك من يريد لهذه المؤسسة الوطنية العريقة ان لا تبقى خدمة لشركة او شركات انشئت كبديل لهذه الدائرة تحت شعارات مختلفة لا مجال لذكرها الان لكنه نهج بحجم المؤامرة فهناك من يريد لتاريخ الاردن ان يكتب ويبدأ به وهناك من يريد لشركات الافراد ان تضطلع بدور المؤسسات خصوصا ان الوزارات اصبحت ديكور وقاعدة لجهاز “ريموت كنترول” والمصطلح مستعار من عبدالكريم الدغمي عندما قال صادقا ان مجلس النواب هو ديكور فقط.

رحم الله الدكتور علي عبندة الذي ان ذكرت الارصاد الجوية يكون اسمه ورسمه قد حضر وهو من علماء الامة ومن القلائل في عهده الذين يحملون درجة الدكتوراه في الارصاد الجوية من اعرق الجامعات البريطانية .

مسلسل الاطاحة بمؤسسات الوطن الفنية مستمر واول جريمة ارتكبت كانت بحق سلطة المصادر الطبيعية مستودع الخبرة وبيت العلماء الاردنيين والاسم الابرز لمديرها عمرعبدالله دخقان رحمه الله.

من بشرنا بدمج والغاء الهيئات المستقلة يعلم انها اسست على شفا جرف هار ولغاية في نفس يعقوب وان الالغاء هو لازالة بعض التشوه الناتج من انشاء مثل هذه الهيئات التي افتري بها على الوطن هي والجمعيات التي تستاثر باموال القروض والمساعدات لكن الارصاد الجوية ليست منهم.

لم يجرؤ قوم ثمود على عقر الناقة ليستأثروا بالماء وكثرت محاولاتهم لكن القوم يعلمون ان امرا جللا سيصيبهم ان اقدموا على فعلتهم هذه حتى انبرى ذلك الشقي وفعل فعلته الشنعاء وعقر الناقة وكان ما كان من الامر وكانت الصيحة واهوالها .

اعيدوا الارصاد الجوة الى عرينها وادعموها بالاجهزة والتجهيزات والدورات فهي من مؤسسات
الوطن العريقة وهي ذخر ومصدر فخر للاجيال القادمة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى