خيول الروم نعرفها وإن تبدّل الميدان

بسم الله الرحمن الرحيم
خيول الروم نعرفها وإن تبدّل الميدان
ضيف الله قبيلات

كانت كبرياء دولة الروم التي كانت تحتل بلاد الشام العربية قد جعلتها تأبى حق الحياة الكريمة على من آمن بالله و رسوله و حملها ذلك الاستكبار على ان تقتُل من اتباعها من العرب من يدخل في الاسلام كما فعلت بفروة ابن عمرو الجذامي الذي كان والياً على معان من قبل الروم .
و نظرا الى هذه الجرأة و الغطرسة الاستعمارية الرومانية اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهز جيشا كبيرا في صفر سنة ١١ هجري و أمّر عليه أسامة اين زيد ابن حارثة و أمره ان يوطئ الخيل تخوم البلقاء و الداروم من ارض فلسطين يبغي بذلك ارهاب الروم و اعادة الثقة الى قلوب العرب الضاربين على الحدود ، حتى لا يحسبنَّ احد ان بطش الروم لا معقب له ، وان الدخول في الاسلام يجر على اصحابه القتل فحسب .
انتدب الناس يلتفون حول أسامة و ينتظمون في جيشه حتى خرجوا و نزلوا الجُرْف وهو على بُعد فرسخ من المدينة المنورة ( ٦ كم تقريبا ) ، الا أنّ الاخبار المقلقة عن مرض الرسول صلى الله عليه و سلم الزمتهم التريث حتى يعرفوا ما يقضي الله به ، وقد قضى الله ان يكون ( بعث أسامة ) اول بعث يُنفذ في خلافة ابي بكر الصديق رضى الله عنه و ارضاه .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى