خيارات غزه !!!

خيارات غزه !!!
د. بسام روبين

بين حين وآخر تختلق اسرائيل سيناريو لمعالجة امراضها السياسيه والحزبيه مسترخصة أرواح الفلسطينين لأنهم ينتمون لأمه باتت عنوانا للضعف والفقر والظلم والإنقسام ولو كان سكان غزه العزه من غير العرب والمسلمين لما تجرأت دوله في العالم من الإعتداء على مواطنيها لأن الدول ستقف وقفة واحده في وجه المعتدي المحتل وأولهم اؤلئك العرب ولكن الموضوع مختلف في الحاله العربيه الغزاويه فلم يبقى بواكي لغزه لا من العرب ولا من غيرهم فالعرب منشغلون في البحث عن رغيف الخبز ولملمة الجراح واسترضاء الغرب الذين بيدهم مفاتيح الماء والكهرباء لذلك أنا أرى انه لم يعد هنالك خيارات كثيره أمام غزه فحصارها المستمر وتوجيه ضربات قاسيه لها بين حين وآخر يمنعها من التقدم والتفوق وحتى تامين العيش الكريم لسكانها لذلك من الأفضل لها ان تقلب الطاوله على العدو المحتل وتفتح معركه هجوميه مباشره بإمكانياتها المتاحه فربما لهذه الحرب القدره على تغيير المشهد كاملا وتحويل انظار الشعوب من البحث عن الخبز والشعير بقلوب ترتجف خوفا الى التحري عن الكرامه والعزه والعروبه عندها ستختلف موازين القوى وسيشعر الصهاينه بأنهم يرتكبون حماقات ستؤدي لزوالهم من الوجود وتكشف للشعب اليهودي بانهم ضحية قرارات خاطئه لعدد محدود من الأحزاب والساسه اليمينيون اللذين لا يعترفون بالسلام ولا يفضلون التعايش مع العرب معتمدين على آلتهم العسكريه بينما هم ضعفاء امام اي حرب طويله فهم محتلون ولا يملكون اي عمق استراتيجي لخوض المعارك او صد الهجمات او حتى السير بآمان في الطرقات لإن ما يجري حتى هذا التاريخ يصب في صالح اليمين المتطرف فالشهداء من العرب والدمار للبنيه العربيه واستثمار الفوز لليمين المتطرف خصوصا وأن جميع هذه الاعتداءات الغاشمه تنتهي بهدنه غير عادله قائمه على الاستسلام والخضوع لشروط وسطوة المعتدي رحم الله شهداء غزه العزه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى