خلاف بين الجيش والمخابرات حول “طعام السيسي”

#سواليف

أكدت #مصادر_مصرية مطلعة أن “هناك بعض الخلافات داخل مقر إقامة رئيس النظام، عبد الفتاح #السيسي، بين قطاع الأمن الغذائي بجهاز الخدمة الوطنية، التابع للجيش، وبين #المخابرات العامة، بشأن مشاركة الأخيرة في استلام وتجهيز الأغذية، وذلك على خلفية شكوك ومخاوف إثر دخول بعض #الأطعمة للمقر دون استئذان”.

وأوضحت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن “قطاع الأمن الغذائي بجهاز الخدمة الوطنية هو المسؤول عن توريد الأغذية واللحوم والألبان والبحريات بصفة أساسية لمقر سكن الرئيس السيسي تحت الإشراف المباشر للواء يدعى مصطفى كامل، والذي انتهت خدمته منذ سنوات، ولكن تم استدعاؤه للخدمة بعد التقاعد مباشرة”.

وكشفت المصادر ، تواجد “طبيب بيطري ومختص كيميائي بشكل دائم داخل مقر إقامة السيسي وأسرته، من أجل الكشف شبه اليومي على سلامة الأغذية الواردة”.

وأكدت أن “المخابرات العامة تدخلت خلال الفترة الأخيرة، حيث أرادت أن تكون متواجدة بشكل مستمر أثناء استلام وحفظ وتجهيز الأغذية، مُتعللة بأن مصادر تلك الأغذية أصبحت معلومة للبعض، الأمر الذي قد يُسهّل من احتمالية اختراقها بطريقة أو بأخرى، خاصة أن هذا الغذاء يتم تقديمه لأسرة الرئيس بالكامل وليس له ولزوجته فقط”.

وتابعت: “تحت الضغط وافق وزير الدفاع، الفريق أول محمد زكي، على تواجد بعض عناصر المخابرات بشكل مستمر، ولكن دون السماح بتواجدهم أثناء عملية جلب تلك الأغذية والمنتجات من مصادرها الأصلية، إنما يكتفي بوجودهم داخل مقر الإقامة لمتابعة الاستلام والتجهيز والطهي وخلافه”.

ولفتت المصادر إلى أن “تلك المشكلة بدأت عندما أرسل رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، قبل أسابيع، 3 كرتونات (صناديق) زنة الواحدة منها 15 كيلو من الجمبري الفاخر لمقر الإقامة مباشرة دون استئذان من أحد؛ فعلم محمود السيسي بالواقعة، ثم أخبر رئيس المخابرات العامة، عباس كامل؛ فاتخذت المخابرات العامة هذه الواقعة ذريعة للتدخل بحجة عدم الوثوق في مصادر الغذاء”.

وأشارت إلى أن “هيئة قناة السويس ترسل شحنات من الجمبري لبعض كبار رجال الدولة، كانت ترسل للرئاسة (القصر الرئاسي) وليس لمقر إقامة السيسي، لكن أسامة ربيع تحسبا منه أن هذه الشحنات لا تصل لمقر الإقامة قرّر أن يرسلها مباشرة للمقر الذي يتم تغييره في بعض الأحيان، ويخضع لسرية كبيرة وحراسة مشدّدة”.

وأكملت المصادر: “القوات المسلحة ترسل مقرراتها من أطعمة فاخرة عن طريق قطاع الأمن الغذائي بجهاز الخدمة الوطنية، علاوة على أن هناك مقررات أخرى متنوعة تأتي عن طريق قوات حرس الحدود التي تحصل على كافة أنواع البحريات من جميع مراكب وسفن الصيد، وحتى الصيادين الفرادة أنفسهم”.

واستطردت قائلة: “لا يستطيع مركب أو صياد الإبحار والعودة إلا بتقديم حصة مما أتى به لقوات حرس الحدود على مستوى كافة سواحل الجمهورية المصرية، وخاصة صيادي قناة السويس في الإسماعيلية، ومنطقة الدفرسوار، وفايد، وكسفريت، والذين يصطادون من داخل القناة نفسها”.

واختتمت المصادر تصريحاتها بالقول إن “الفريقين حاليا (قطاع الأمن الغذائي والمخابرات العامة) يتربصان ببعضهم البعض، وكل منهما يحاول البقاء داخل مقر إقامة السيسي لأسبابه الخاصة، والتي من بينها محاولة طمأنة السيسي وتأمينه من أي أعمال ربما تهدد سلامته بصورة أو بأخرى”.

المصدر
عربي 21
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى