
وسواس
حينما أجلس لوحدي، أحياناً أشعر بأنني مُراقب، من جميع الجهات الأربعة، على الرغم ان ملفي الأمني نظيف، ولله الحمد، ولكن أحياناً الوسواس يغزو عليّ من غير سبب، ربما لأنني أُريد الموت، والجميع أود منهم أن يدعو ليّ بالرحمة، فما بالكم حينما أذهب لخطبة فتاة، فأول سؤال سيكون ماذا تعمل، سيكون الجواب واضح وشفاف، وهو أعمل بوظيفة كاتب إداري، في القسم الثقافي والإعلامي، في دائرة النشاط الثقافي والفني، في عمادة شؤون الطلبة، وذلك في جامعة اليرموك حيث أعمل بوظيفة تحمل رقم 02 اي وظيفة مصنف ضمن الوظائف الإدارية .
مما لا شك فيه أن حين السؤال أن يغزو عليّ، سوفَ أشك بأنني مُراقب، وهذا الشيء لا مكان لهُ على الإطلاق، لأن قلمي شعاره الله، الوطن، الملك، ولكن حينما أجلس مع مجموعة من الأشخاص واذ بالهاتف يرن، وهو هاتفي ، هنا الجميع سوفَ يصابون، بالقلق، والتوتر، ليسَ لشيء، وإنما شعروا بأنهم مراقبون، وأن الذي يتصل بي هو رجل أمني هكذا الوسواس قد ترجم لهم المكالمة، أو حينما أي شخص يضع الهاتف على الطاولة التي أمامه، هنا سوفَ يندهشون، والسبب هو الشك بأنه قد قام، بفتح عملية التسجيل التي تتبع برنامج التسجيل، في الهاتف النقال.
هنا الوسواس القهري قد شن حملة شرسة في عقول من يعانون من الوسواس، نتيجة ربما يكون السبب الابتعاد عن لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونتيجة أيضاً الابتعاد عن الصلوات الخمس المفروضة علينا كمسلمين، فلا داعِ أن تجعل الوسواس أن يغزو بك بعد هذا اليوم، ما دمت تسير بالشكل السليم.