خدمة الوطن ام خدمة العلم / جميل يوسف الشبول

خدمة الوطن ام خدمة العلم نكون اغبياء ان صدقناكم

اقرار من صاحب الولاية ولا ولاية بان قانون الضريبة مؤلم واصرار على تمريره وتواقيع لم يدرك

موقعوها حجم الاقتراف والمقارفة التي احدثوها .

ضريبة ستطيح بالمكون الاجتماعي الاردني وسوف يكون لهذا الحدث ارتدادات ستطال الجميع

مقالات ذات صلة

وكيف لا ونحن الذين تركناهم يخرقون سفينتنا من اجل حفنة ماء يشربونها .

ان كانت الضريبة من اجل المال فكيف لنا ان نصدق انكم تريدون دفع 120 مليون رواتب لـ 30 الف

وظيفة ستحدثونها والمبلغ محتسب باعتماد الحد الادنى للاجور وهذا المبلغ يزيد عن خطتكم الخاطئة

في زيادة الايرادات الضريبية .

يقول عبقري اخر ان هناك خطة لجلب الاستثمار للبلد والمصيبة ان الاستثمار هرب ونقول له انه في

ظل هذه السياسة لن يأتينا مستثمر شريف هدفه ان يستفيد الكثير ويفيدنا بالقليل وان اتانا مستثمر في

مثل هذه الظروف وهذه القوانين وهذا التضييق فهو شريك في فساد جديد .

اما خدمة العلم والتي جرى تطويرها كانجاز اولي لتصبح خدمة الوطن ونحن بالمناسبة اصبحنا

متخصصين في البناء داخل الفقاعات فالقصر لا يحتاج منا الا لمجموعة بالونات ننفخها بالهواء

ونبنيه بها فان الفكرة في مثل هذه الظروف مولود ميت .

كانت خدمة العلم وكان الاردني يقدم سنتين من عمره الانتاجي خدمة للوطن وكان المكيال مختلفا

فلم يكن الاحتساب بالدولار بل ان الامر يتعلق بكرامة وسيادة الوطن فكان المكلف بالخدمة العسكرية

يشكل الخوافي للقوادم من الجنود وكان الجيش وقتئذ يوفر الملبس والمأكل والمواصلات للمكلف اما

الان فان لقمة الجيش من خارج المعسكر وملحقات الزي الخاصة بالجيش تباع خارج المعسكر

واصبح القياس بالدولار وان اردت ان تعيد خدمة العلم او خدمة الوطن سمها ماشئت فانت

بحاجة للمال وان كنت تريد ان تحدث بهم تنمية فانت بحاجة لرأس المال التشغيلي .

لم يكن سوط النواب كافيا لالحاق الهزيمة بالفقراء فتم استدعاء صوت الكبار صوت الاعيان ليشد

الوثاق ، وقد صرح العين امية طوقان بان السيد رجائي المعشر نقل للاعيان غضب صندوق النقد

الدولي من التعديلات التي اجراها مجلس النواب الذي اوسعناه شتما وما عليكم الا ان تتحملوا جزءا

من غضب الناس وشتائمهم وابشروا بقانون قادم قريب يخرس جميع الافواه .

اذن انتم حكومات يعينها صندوق النقد الدولي فلم الانكار والحمد لله ان الاسماء والشخوص باتت

معروفة لعامة الناس وبات الجائع يعرف غريمه وسارق قوت اطفاله .

من يريد ان يحل قضايا الوطن عليه بالمواطن فلا وطن بمواطن مريض فقير جائع ملاحق في لقمة

عيشه يعاني واسرته واطفاله تبعات الحياة واحذروا نقمة تسكن في نفس طفل يعجز عنها اطباء علم

النفس يقذفها حمم في قلب وطن لم يرعى طفولته .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى