خبرة الزعيم السياسي بالرجال
* يقول المارشال مونتغمري ما يلي:
” لقد كنت أعتقد دائما أن على الزعيم السياسي أن يكون خبيرا بالرجال، وأن عليه أن يختار للمناصب الهامة أقدر الرجال على الاضطلاع بالمهمات الموكولة إليهم.
وأن رأيه يجب أن يستند منذ زمن السلم على أخلاق الرجل المختار وطاقاته واندفاعه، بغض النظر عن أي اعتبار آخر.
ولكن في الفترة الواقعة بين الحربين، كان الاختيار الذي انتهى إليه السياسيون، اختيارا خاطئا على الدوام. إذ أن المعيار الذي كانوا يعتمدونه – إن كانوا قد اعتمدوا أي معيار – لم ينطبق على ما تتطلبه الضرورات “.
* * *
* التعليق: ما أشبه اليوم بالبارحة، وما اشبه سياسيي الماضي في بريطانيا بسياسيي الحاضر في الأردن ..!
عندما يظهر المسؤولون على شاشة التلفزيون، أو يظهرون في مناسبة رسمية أو اجتماعية أمام الجمهور، انظروا إلى كل طاقم اختاروه لمساعدتهم، وهم يجلسون عن يمينهم وشمالهم، ثم تفرسوا بوجوههم جيدا، واسألوا ضمائركم :
هل هؤلاء هم رجال المرحلة الحالية، الذين سيؤدون المهمة المطلوبة، وسينقذون الوطن من ورطته، ثم يوصلونه إلى بر الأمان ؟
أعتقد أن ضمائركم ستعطيكم الجواب الصحيح، رغم أنه لا حول ولا قوة بأيديكم، ولكن أبين هذا فقط من أجل الوصول إلى قناعتكم بمستقبل الوطن ..!
التاريخ : ٢٨ / ٨ / ٢٠١٩
