أعلن #حزب_الله أنه يخوض #اشتباكات من “مسافة صفر” مع #جنود #إسرائيليين داخل بلدة حدودية لبنانية، وفي حين أصيب إسرائيليون وتضررت 12 شقة سكنية جراء #صواريخ أطلقها الحزب، قُتل 5 لبنانيين بغارات إسرائيلية على #جنوب_لبنان وشرقي #بيروت.
وأوضح الحزب أن مقاتليه يخوضون اشتباكات عنيفة في بلدة عيتا الشعب من مسافة صفر بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والصاروخية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلن الحزب كذلك أنه “عند تدخل دبابة ميركافا للإسناد استهدفها” مقاتلوه “بالأسلحة المناسبة ما أدى إلى احتراقها”، بعدما قال إنه دمّر دبابة أخرى فجر الخميس، مما أدى إلى مقتل وجرح طاقمهما.
وقبل قليل، قال حزب الله “استهدفنا بصاروخ موجه دبابة ميركافا جنوب بلدة العديسة ما أدى إلى مقتل وجرح طاقمها”.
وأضاف الحزب -في بيانات متتالية- أنه استهدف جنودا إسرائيليين لدى تقدمهم عند مثلث العديسة ورب ثلاثين والطيبة، وأجبرهم على التراجع.
إعلان
وأكد الحزب أنه “استهدف برشقة صاروخية تجمعا لقوات العدو الصهيوني في موقع المالكية”.
كما أعلن حزب الله أنه قصف برشقات ضاروخية مدينة صفد المحتلة، وقاعدة زوفولون للصناعات العسكرية، شمال مدينة حيفا.
وأضاف أن مقاتليه هاجموا بالصواريخ مدينة نهاريا ومستوطنة كريات شمونة، كما استهدفوا تجمعات للجنود الإسرائيليين في مستوطنتي المنارة ومسغاف عام.
إصابة إسرائيليين
من جانب آخر، أصيب 4 إسرائيليين إثر إطلاق صواريخ على الجليل الغربي. وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن شخصا أصيب إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجمع سكني في كرمئيل، مشيرة إلى تضرر 12 شقة سكنية أيضا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن نحو 120 صاروخا أُطلقت باتجاه إسرائيل من لبنان، منذ صباح اليوم.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر طبي أن 3 إسرائيليين أصيبوا بشظايا صواريخ أطلقت على الجليل الغربي.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 50 صاروخا من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، وأشار إلى اعتراض عدد منها، وسقوط بعضها في مناطق مفتوحة.
وقال مصدر عسكري إنه -للمرة الأولى منذ بداية الحرب- يطلق حزب الله 50 صاروخا خلال دقيقتين على الجليل.
وتحدثت إذاعة الجيش عن سقوط 12 صاروخا في مدينة نهاريا.
وقبل قليل، أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن صفارات الإنذار أطلقت في المطلة وكريات شمونة وجوارها، كما دوّت في عدة بلدات شمال سهل الحولة إثر تسلل ما وصفتها بـ”مسيّرة معادية”.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض 5 صواريخ أطلقت من لبنان تجاه منطقتي الجليل الأعلى والجليل الأوسط شمالا.
قتلى ومصابون
في المقابل، قُتل 5 لبنانيين وأصيب 6 آخرون -الخميس- في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق بشرق وجنوب البلاد، في إطار العدوان الشامل الذي تشنه تل أبيب على لبنان.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن مسيّرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة في قضاء عاليه بمحافظة جبل لبنان شرق العاصمة بيروت، ما أدى لمقتل شخصين.
كما قُتل شخصان وأصيب 5 آخرون جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة الخضر بمحافظة بعلبك الهرمل شرقي لبنان.
وجنوبا، أفادت الوكالة بمقتل شخص وجرح آخر جراء غارة من مسيّرة إسرائيلية على دراجة نارية في مدينة صور.
وقال مراسل الجزيرة إن غارات إسرائيلية استهدفت بلدات كفرتبنيت والبيسارية وشيحين والغسان وكفرا وياطر في جنوب لبنان، كما استهدفت غارات أخرى محيط بلدة السماعية في قضاء صور.
من جهته، زعم الجيش الإسرائيلي أن قواته قضت -خلال الساعات الـ24 الماضية- على عشرات المسلحين من حزب الله في جنوب لبنان، مشيرا إلى أنها أغارت على أكثر من 160 هدفا للحزب في أرجاء لبنان، من بينها منصات صاروخية ومبان عسكرية وبنى تحتية.
وأكد الجيش -في تقريره الصباحي- “القضاء على نحو 20 مسلحا، والعثور على وسائل قتالية من بينها منصات صاروخية، وقذائف هاون، ومستودعات أسلحة”. وأضاف أن الطائرات الحربية شنت غارات، وقضت على خلايا وصفها بـ”التخريبية”.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالا عن 2574 قتيلا و12 ألف جريح، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، ونحو مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/أيلول الماضي.
ويوميا يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخباراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.