.حكومة واحدة لا تكفي!!

[review]
الاثنين 21-11-2011

أكد  وزير الدولة لشؤون الإعلام السيد راكان المجالي نية الحكومة اعادة فتح الملفات التي كانت وما زالت مطلباً رئيسياً للشارع الأردني ولحركات الاصلاح،  مثل ملف الكازينو، وتهريب خالد شاهين، و أراضي الدولة وغيرها …واعداً المواطنين أن الحكومة لن تترك قضية الا وستبحثها وستنهيها..

كما "دقت الحكومة على صدرها" في غير مناسبة ، متعهّدة  بتحويل شخصيات مهمة الى الادعاء العام قريباً ، والإفراج عن المعتقلين السياسيين ، وبحث هروب السفينة "سور"، و مراجعة قانون الانتخاب ،وإلغاء قوائم الناخبين ،  وإعادة هيكلة الرواتب، ومساواة أوضاع المتقاعدين العسكريين القدامى بالجدد، والحوار مع الاسلاميين وقوى الإصلاح ،وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين،واعادة وضع البلديات المنفصلة الى سابق عهدها ، وزيادة النمو الاقتصادي، وجلب الاستثمارات، وتحسين مستوى الصحة والتعليم..

 

كل ما نسمعه ونقراه من وعود و"نوايا صافية" ودق ع الصدور والمسك على الشوارب والحلفان "بالميتين" و"عندي ولازم ذمتي"..مهم ومهم جداً لكن كيف ومتى سيتحقق كل هذا لا ندري ؟ خصوصاً اذا عرفنا ان الطموحات الكبيرة تحتاج الى موارد كبيرة والموارد الكبيرة "باعوها الأجواد وشربوا فيها بيبسي" !! كما ان كل هذه الطموحات تحتاج الى وقت ..وأعمار الحكومات لدينا لا تتجاوز عمر ذكر النحل..من شهرين الى عدة شهور ..وغالباً بعد ان تجري الحكومة الانتخابات النيابية..طووووب " بتقلب ع ظهرها"…!!

 

أنا لا أشكك بصدق نوايا الحكومة على الاطلاق، لكنني أشكك بتوفر الأدوات التي ستستخدمها في تعشيب طريق الإصلاح و"حلحلة" المشاكل المزمنة ، واعادة الثقة في نفوس الناس بالسلطة التنفيذية، والنجاح بالخروج من الأزمة الاقتصادية..ومن هنا فانا أعتقد ان حكومة واحدة لا تكفي لكي تقوم بكل هذا ، نحن بحاجة  الى ثلاث حكومات بثلاثة رؤساء وزراء مخلصين بثلاثة طواقم وزارية يعملون في وقت واحد على أقدام وسيقان متوازية وليس على قدم وساق واحدة ..

حكومة: " لتسكير خوازيق الحكومات السابقة"..و حكومة أخرى " لتسكير خوازيق الحاضر واطفاء الحرائق"..و حكومة ثالثة " تتفرّغ للتفكير في كيفية القفز عن خوازيق المستقبل".. ويا الله يا الله تمشي الأمور…

 

احمد حسن الزعبي

ahmedalzoubi@hotmail.com