“فالفلاح طلع مش فلاح .. والبيت طلع مش بيته”، هذا ما كشفته مواقع التواصل، عن الفلاح الذي استضاف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للفرافرة، وتدشينه المرحلة الأولى من مشروع المليون “فنكوش” – المليون فدان – ليكمل مسلسلا طويلا من “الفناكيش” التي سوقها للمصريين من قبل.
فخلال الزيارة سلم السيسي لفلاح وأسرته منزلا بمواشيه، ليبدأ بعون الدولة، استصلاح الأراضي الأولى في خطوة المليون فدان، وبعد انتهاء الزيارة خلع الفلاح ملابس الدور الذي الذي تقمصه، وعاد إلى ملابسه الحقيقية موجهاً في التربية والتعليم، كما اكتشف ذلك ناشطون، بل ومواقع مؤيدة للنظام لم تستطع تجاهل التمثيلية الساذجة.
واعترف سيد أحمد سيد، الذي قام بدور الفلاح، في حوار صحافي، بحقيقة الدور الذي لعبه، مقابل وعد المسؤولين له بإعطائه المواشي بالتقسيط، رغم أنه ليس فلاحا من الأساس، بل موجه في وزارة التربية والتعليم، وقال: “المنزل ليس ملكي والحيوانات التي في المنزل ليست ملكي أيضا، وقد سلموني المنزل بالحيوانات التي فيه، وغادرته مباشرة بعد لقائي الرئيس”.
الطريف أن التمثيلية الساذجة، ذكرت الجميع بنفس الفيلم الذي قام به الرئيس المخلوع حسني مبارك، من خلال لقائه بفلاح، حيث شاركه كوباً من الشاي، لتنكشف الخدعة لاحقا، ويتبيّن أن هذا الفلاح مجند في الداخلية، وأعيد ذلك الموقف للأذهان من خلال الفيلم الشهير”طباخ الرئيس”.
تمثيلية فلاح الفرافرة كما لقبه الناشطون، كان محل سخرية و”ألش” منصات التواصل طوال ليلة أمس، وعن عقلية رؤساء مصر التي لا تتغير سخر أحمد: “عبد الناصر: مشروع مديرية التحرير، السادات: مشروع الصالحية الجديدة، مبارك: مشروع توشكى، السيسي: مشروع الفرافرة، ولسه الناس بتصدق.. مصر بتنشف”.
وسخر عامر من مدير مكتب السيسي عباس كامل: “بغض النظر عن موجه التربية والتعليم وآخر جركن مياه دلقه السيسي عباس مستواه عالي ف صناعة الصورة”، وقالت فرح: “الفلاح اللي قابل السيسي في الفرافرة طلع مفتش في التعليم، فكرتونى بمبارك، وطباخ الريس”.
احمد عزب – العربي الجديد
