تيران وصنافير بيد السعودية.. مقابل مكاسبُ لـ”الاحتلال”

#سواليف – رصد

قال الرئيس الأميركي جو #بايدن، الجمعة، إنّ قوات بلاده “لحفظ السلام” في جزيرتي #تيران و #صنافير بالبحر الأحمر ستغادر بحلول نهاية العام الجاري.

جاء ذلك خلال لقائه في مدينة جدة ولي العهد السعودي #محمد_بن_سلمان، على هامش زيارته الأولى للمملكة منذ وصوله للرئاسة.

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مصادر مطّلعة قولها إنه “ليس لدى إسرائيل أي اعتراض على نقل جزيرتَي تيران وصنافير في البحر الأحمر إلى #السعودية”، وهو ما يُعتبر شرطاً مسبقاً لعملية #تطبيع محتملة بين الرياض و”تل أبيب”.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، في وقت سابق، أنّ من المقرر أن توافق “إسرائيل” على ترتيبات أمنية جديدة تسمح لمصر بنقل السيطرة على جزيرتي تيران وصنافير في مضيق تيران إلى السعودية، وتوقعت حينها أن يتم الإعلان عن ذلك خلال زيارة بايدن للسعودية.

وأوضحت الصحيفة أنّ “إسرائيل وافقت على أن تتمركز القوات المتعددة الجنسيات الموجودة في الجزيرة، على بعد عدة كيلومترات داخل الأراضي المصرية”.

وانتقلت السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعوديّة في العام 2017، وتتواجد فيها قوة متعددة الجنسيات منذ توقيع “إسرائيل” ومصر اتفاقية التطبيع في العام 1979، تتولى تسيير الدوريات وضمان استمرار حرية الملاحة في المنطقة.

وتبعد جزيرة تيران التي تبلغ مساحتها 61,5 كلم مربعا قرابة ستة كيلومترات عن الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء حيث تقع مدينة شرم الشيخ السياحية، عند مدخل خليج العقبة.

أما صنافير التي تمتد على مساحة 33 كلم مربعا، فتقع على بعد 2,5 كلم أخرى شرقا.

وكانت تيران تعد مركزا لهواة الغطس وتشتهر بشعبها المرجانية، وهي تضم مطارا صغيرا يستخدم لمد قوات حفظ السلام باحتياجاتها اللوجستية.

وتتمركز تلك القوات في الجزيرة منذ توقيع اتفاق السلام بين اسرائيل ومصر، والتي يبلغ عددها اليوم 1700 شخص بينهم 450 أميركيا.

أما جزيرة صنافير ففيها خليج جنوبي مفتوح يصلح كملجأ للسفن عند الطوارئ.

اتفاقية الحدود المصرية السعودية

كانت الجزيرتان غير المأهولتين تحت سيطرة مصر منذ 1950، واحتلتهما إسرائيل أثناء حرب السويس التي خاضتها ضد مصر مع فرنسا وبريطانيا في 1956 بعد إعلان الرئيس المصري الأسبق، جمال عبد الناصر، تأميم شركة قناة السويس التي كانت تدير الممر الملاحي الدولي وتخضع لسيطرة فرنسا وبريطانيا.

وكانت الجزيرتان الشرارة التي أشعلت “الحرب العربية-الإسرائيلية” في 1967 عندما أعلنت مصر نشر قواتها فيهما وإغلاق مضيق تيران.

واستعادت مصر السيطرة على الجزيرتين عام 1982 بموجب “معاهدة السلام المصرية-الإسرائيلية” الموقعة في 1979، والتي نصت على اعتبار الجزيرتين “جزءا من منطقة لا توجد فيها قوات عسكرية انما شرطة فقط وتنتشر فيها قوة حفظ السلام المتعددة الجنسيات”.

وفي الثامن من أبريل 2016، أبرمت القاهرة والرياض اتفاقية لترسيم الحدود نصت على “انتقال تبعية تيران وصنافير إلى السعودية” بعد جدل قانوني واسع في مصر وغضب وتظاهرات احتجاجية صغيرة تم قمعها على الفور.

ووصل الأمر إلى القضاء المصري الذي “تضاربت قراراته”، فألغتها كلها المحكمة الدستورية العليا في يونيو 2017.

في الشهر نفسه، أقر البرلمان المصري اتفاقية ترسيم الحدود ثم صادق عليها الرئيس، عبد الفتاح السيسي، ونشرت في الجريدة الرسمية.

وكان انتقال السيادة فعليا على الجزيرتين إلى السعودية “مرهون بموافقة إسرائيل” لأنهما جزء من اتفاقيات السلام المبرمة مع مصر.

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى