الفيصلي يقع بالمحظور وصدى الإنذار يتردد بالوحدات

عمان – الرأي – بعيدا عن المجاملات فأننا نجزم ان ألفيصلي شعر بغصة في الحلق من خروجه غير المبرر من الدور الأول لبطولة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم!
فقد تزامن خروجه مع نشوة كبيرة عاشها ألفيصلي وأنصاره وهم يحكمون سيطرتهم المطلقة على الألقاب الرئيسية الثلاثة للكرة الأردنية ليستعيد الفيصلي القه المعتاد لكن خصوصية خروجهم «الاسيوي» جاءت بظروف كانت مثالية للغاية وربما لن تتكرر الفرصة امامه من جديد !
لاحظوا ان ظروف الفرق التي جمعتهم القرعة مع الفيصلي بالمجموعة الاولى لتجدوا ان الفيصلي خاض أربع مباريات على أرضه وبين جمهوره هنا في عمان ولكن!
في عمان ألفيصلي خسر مرة وكانت «القاضية» امام السويق وتعادل مرتين امام فريقي الاتحاد والقادسية .. وفاز مرة واحده وكانت على الاتحاد .. وخارج ارضه حقق الأصعب حيث فاز على بطل المجموعة القادسية في الكويت 2/1 وتعادل مع السويق ثاني المجموعة في سلطنة عمان سلبيا بدون اهداف مع الاشارة الى ان ثلاثة مدربين قادوا الفريق بالدور الاول !!
هكذا يجب ان نرى خروج ألفيصلي من كاس الاتحاد الآسيوي قبل ان نرى باقي الأسباب لاننا نراه جوهر خروجه الاول والرئيسي، بعد ذلك تحدث وانظر لكل الاسباب فهي لن تكون بوزن او بحجم السبب الاول !
يومي 20 و21 اذار الماضي خاض قطبي الكرة الاردنية الفيصلي والوحدات مباراتي الذهاب امام ممثلي سلطنة عمان في البطولة .. هنا في عمان فاز الوحدات على العروبة بمشقة 2/1 وهناك في سلطنة عمان تعادل الفيصلي مع السويق ويومها اعتبرنا النتيجتين ايجابية بالنسبة للوحدات لانها اعقبت خسارته امام نيفتشي الاوزبكي لكننا حذرنا الفيصلي منها لانها اعقبت تعادله هنا في عمان مع فريق الاتحاد ممثل سورية ومصدر تحذيرنا ان الفيصلي لو اظهر نصف مستواه لفاز باكثر من هدف امام فريق ظهر يومها بلا حول ولا قوة ولكن مع فارق ان السويق استغل عاملي الارض والجمهور وهو يجني سبع نقاط من فوزه مرتين على الاتحاد وتعادله مع الفيصلي وحينما جاء من اجل تحقيق حلمه اظهر جدية متناهية امام اقوى فرق المجموعة ونقصد الفيصلي بالتاكيد !
في الجولة الاخيرة من الدور الاول تعرض الوحدات لخسارة قاسية امام العروبة في سلطنة عمان بنتيجة 2/4 .. صحيح ان النتيجة لم تؤثر على سلامة موقف الوحدات بعدما ضمن التاهل والصدارة لكننا نراها بمثابة انذار مبكر للفريق لان القادم يجدر ان يكون اصعب وان لا تهاون مع أي فريق حتى وان ضمن التاهل .. لنلاحظ ان الدوري الاسباني حسمت نتيجته وعرف البطل والوصيف ولكن كلا من البطل والوصيف يحرصان على تحقيق الفوز وبنتائج عالية لا لشي بل من اجل التاريخ ومن اجل الجمهور !
نعود لقصة خروج الفيصلي ونضيف باننا لم نهضم خروجه مطلقا .. فالفيصلي بطل الكرة الاردنية هذا الموسم والسويق يحتل المركز الثامن في بلاده هذا الموسم ايضا والفيصلي ايضا حقق فوزا كبيرا على الاتحاد السوري بالجولة قبل الماضية وبنتيجة 4/1 والسويق خسر على ارضه وبين جمهوره من فريق القادسية الكويتي بالمرحلة ذاتها وبنتيجة قياسية ايضا 1/5!
قالوا الارهاق ونقول ان اي فريق لا يقبل سوى المنافسة على القاب كل البطولات التي يختار المشاركة فيها لا بد وان يتعرض للارهاق .. ولعل قصة اكبر ناديين بالعالم شاهد امامنا ونقصد الريال والبرشا وهما يودعان البطولة الاوروبية بعدما استنفذت طاقتهما ولان الفريقين عجزا عن اتمام صفقات مؤثرة خلال فترة الانتقالات الشتوية وهو ما حدث للفيصلي وسوف يحدث في كل موسم وعلى ذلك فالمشكلة ليس بالموسم بل باختيار اللاعبين الجاهزين وبحيث لا يقل عددهم عن 22 لاعبا بسوية عالية ومتساوية !
هذا الامر ينطبق ايضا على الوحدات والذي نراه مرشحا لاجتياز كاظمة الكويتي في المباراة الوحيدة من الدور الثاني والتي ستقام هنا في عمان ذلك ان فريق كاظمة يحتل المركز الرابع في دوري بلاده ويتاخر عن القادسية محتكر الصدارة بفارق 23 نقطة !!
تخيلوا الفارق، بل ان كاظمة لم يحقق سوى فوزين فقط في اخر عشر مباريات خاضها بالدوري الكويتي ولكن لديه خط هجوم فعال ومؤثر يقوده اسماعيل العجمي الذي يتساوى مع بدر المطوع بعدد الاهداف في صدارة هدافي الدوري ولكن برقم متواضع وهو ستة اهداف لكل منهما سجلا في 17 مباراة !
ومع ذلك نجدد تحذيرنا للوحدات من عنصر المفاجأة وندرك تماما ان الوحدات سوف يحصل على لاعبيه الذين شملهم شرف ارتداء قميص المنتخب الوطني قبل اربعة ايام من موعد المباراة ولكننا نرى ان الوحدات مؤهل للمضي قدما ولكن عليه تعزيز صفوفه ليصيب عصفورين بحجر واحد من اجل الموسم المحلي ومن اجل مشواره الاسيوي باذن الله

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى