To whom my concern
تقرير اللياقة الصحية لمرشح الرئاسة ترامب
يبدو ان المستخفين بالعقول لم يكتفوا بعقول العرب بل تطاولوا على عقول الأمريكان. وبغض النظر عن الردح بين الحزبين حيث يقول الجمهوريون ان كلنتون مصابة بالصرع ويقول الديمقراطيون ان ترامب مصاب بالزهايمر او الخرف وعلاماته تزداد يوما بعد يوم، فان تقرير اللياقة الصحية لترامب مضحك حقاً. وقد تناولته مجلة نيوزويك بالتحليل والسخرية. فقالت ان التقرير كتب باستعمال نظام ( ورد) وهو من أوله الى اخره بنفس البنط بما فيه الترويسة. كما ان هناك فراغ كبير بين اخر سطر في التقرير و توقيع الطبيب مما يوحي ان الورقة وقعت على بياض ولم يكن في التقرير ما يكفي لملء الفراغ المتروك.
الا ان السخرية لم تبدأ بعد. فالطبيب الذي يُزعم انه اجرى الفحص على ترامب هو طبيب جهاز هضمي وليس طبيب أمراض داخلية وهو ما كان سيكون الأشمل والأنسب لهذا الغرض. ثم ان الطبيب يدعي انه يشرف على ترامب منذ خمس وثلاثين سنة . وهنا يتسآل الكاتب ما الذي يدعو ترامب للترددعلى طبيب جهاز هضمي هذه المدة ان كان بصحة جيدة. ويقول التقرير ان ترامب سيكون أليق رئيس في تاريخ امريكا. وكأنه قام بفحص كل هؤلاء الروؤساء منذ الاستقلال. وعلى الاقل ، يقول الكاتب، ان هناك أربعة منهم مازالوا على قيد الحياة لم يشرف الطبيب المذكور على اي واحد منهم. ويقول التقرير ، وهذ هو الأكثر إضحاكا واستهزاءاً بالعقول، ان الفحوصات كانت كلها إيجابية positive , اي ان ترامب يعاني من كل الأمراض التي فحص بحثاً عنها. فمن يفحص للسكري يسره ان تكون النتيجة سالبة negative وليس العكس.
وهذا ليس كل شيء. اما الاخطاء الطباعية فيكفي انها تبدأ بعبارة بها خطأ إملائي وقواعدي . To whom my concentrate
بمثل هذا الهراء في اهم منصب في أقوى دولة ، يصبح جهاز الإيدز بالكفتة اقل من ان يذكر. على كل حال لن يحكم امريكا لا ترامب ولا كلنتون بل حاكمها الدائم :الصهيونية العالمية .
