تعالَوا .. نفرح / احمد المثاني‏

.. في هذا الضجيج ، و في هذا الحزن الطّاغي ، و هذا الرّكام من الهموم – تعالَوا نفرح ، ندخل على قلوبنا ارتعاشة سرور و بهجة . تعالوا .. نأخذ أو نسرق من حصار أيامنا ساعة فرح حقيقي ، تشرح صدورنا ، و تعيد للأشياء حقيقتها و طعمها .. تعالوا .. نسترجع ذكرى ، تنعش قلوبنا ، و تفتح شهيتنا للحياة .. تعالوا نسترجع صحبة دافئة ، و مسامرات الجيرة الطيبة و الحكايا و القصص الممتعة .. تعالوا .. نعقد هدنة مع مطالب الحياة الزائفة و المجاملات الكاذبة و نستجب لنداء الفطرة ، و البساطة و القناعة .. تعالوا .. نصنع فرحا من زهرة أورقت رغم العواصف ، و أشجارا و حقولا اخضوضرت بعد أن أجدبت .. و مخلوقات ، خرجت من صقيع موطنها . . فانتشرت ، تنشد دورة حياتها الجديدة .. تعالوا ، نُعِد للروح سموها و للحب أجمل معانيه .. و للصداقة دفأها و للصحبة و الجيرة .. أنسها و محبتها .. تعالوا .. نلقلي خلفنا أثقالنا و أثقال حياتنا .. تعالوا .. نفرح – كما الأطفال ، في زمن كان للطفولة و الزهر و الفراشات الجميلة حقّ العيش ، بعيدا ، عن شبح الموت و زحف الطّغاة…

 

أحمد المثاني –

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى