تطبيع من تحت الطاولات

تطبيع من تحت الطاولات
وفاء خصاونة

قد يستغرب القارئ من عنوان مقالتي هذه
ولكن هناك قراء لماحين يقرؤون ما بين السطور ويدققون النظر فيما تقوله مقالتي هذه.
ما هو التطبيع مع العدو؟التطبيع هو الاعتراف بدولةاسرائيل وعاصمتها القدس وإلغاء الوجود الفلسطيني من خارطة العالم.التطبيع مع العدو لا يقبله لا شرع ولا دين ولا عقل بشري .ان العدو تعدى على حقوق ليست له وسلب وسرق الانسان والأرض والعقيدة.الاقصى منذ الأزل للمسلمين وهذا الكلام مثبت في كتاب الله في مستهل سورة الإسراء لكن كيف نستطيع أن نقنع هذه الشرذمة الحاقدة بهذا الكلام فهم مصرين ان الهيكل لهم وموجود تحت المسجد الأقصى حسب ديانتهم الباطلة.
من العار علينا أن يقبل بعض الحكام العرب بقبول صفقة القرن ويتجرؤوا على دينهم وشعوبهم ضاربين بعرض الحائط حق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته. ولكن أصبحنا نلمس في الفترة الأخيرة ان حكاما عرب يستترون من وراء شعوبهم ويقومون بالتطبيع مع إسرائيل في سبيل الحفاظ على الكراسي الزائلة.
والذي يدمي القلوب قبل العيون ان نرى هؤلاء الحكام يقبلون التطبيع دون مشاورة شعوبهم.ماذا عسانا ان نقول ونحن مغلوبين على أمرنا ضعفاء مشغولين بجراحاتنا ونزاعاتنا ولا نملك القوة والعتاد التي تملكها امريكا واليهود. نحن بحاجة لخطوات عملية لجعل الاماني حقائق ملموسة على الارض وليست نظريات و رأيي المتواضع ان نخرج من تحت الطاولات ونلملم جراحنا وتشكيل قوة عربية وإسلامية موحدة وننسى خلافاتنا.المطلوب كيف نفعل ذلك بخطوات واضحة عملية؟وما العقبات التي ستواجهنا وما حلولنا لتجاوزها من أجل هدف اسمى من الصراعات على الكراسي الزائلة ولا نقبل ابدا بالمفاوضات السلمية التي تعطي كل شيء لاسرائيل لان هذه المفاوضات كذب على الشعوب المسكينة.من منا لا يتمنى أن يسجد ركعتين في الاقصى ويشم رائحة ارض فلسطين؟الامل بالله موجود ولولا الامل ما عاش الانسان .نلملم جراحنا اولا ثم نعد العدة ونحمل بنادقنا ونطلقها في وجه العدو. نعم للجهاد الاسلامي وليس المفاوضات لان الارض من حقنا وسيعود كل شبر منها باذن الله ونصلي سويا في الاقصى .ولو نظرنا للتاريخ الإسلامي فإن الرسول كان يفتح البلاد المعادية للإسلام بالجهاد في سبيل الله وغزو العدو وكان النصر حليفهم.لا حل الا بالعودة للسنة والكتاب وتطبيق شرع الله عالارض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى