تشاؤم قروي

تشاؤم قروي
ابراهيم الحوري

في الوقت الذي لا أكتب به ،أشعر بوجود نقص، لدي في اليوم ذاته ، فما بالكم حينما يكون لدي نسبة التفاؤل 100% ،في ترشيح أحد أبناء القرية القاطن بها وهي قرية حور الشامخة بعلو عشائرها ، إلى مجلس النواب ، ليُسطر ، حينها أسمى آيات البهجة ،والسرور ، في التخطيط لمُستقبل أبناء القرية ، وفي جعل القرية ، بها التفاؤل في بناء المُستقبل، الذي يواجهه الكثير ، ممن يطبق عليهم نظرية التشاؤم .

ومن يؤمن حقاً في تطبيق أحاديث النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ، في قوله تفائلوا بالخير تجدوه ، فلما لا نطبق هذا الحديث ،على أنفسنا في ترشيح نائب يمثل المناطق النائية ، التي لا يوجد بها خدمات ، منها حل مشاكل المتعطلين عن العمل من خلال نائب ، يرشح نفسه ،من أجل خدمة أبناء القرى النائية ، نحن الآن بحاجة ، لنُفكر جيداً ،
و لنُفكر في عمق ،مع أبعاد التشاؤم ، لنسير في خطى ثابتة .

ولكن حيز الموضوع ، يقول أنَّ التشاؤم ،يُخيم على أبناء، بعض القرى ،فمثلاً في قريتي ،على سبيل المثال ، التي عدد أفرادها القاطنين بها ، يتجاوز العدد 5000 نسمة ، فأكثر او اقل ، نصف العدد هو عدد أصوات الذين يحق لهم انتخاب ،من يمثلهم، تحت قبة ، مجلس نواب ، لما لا يكون هناك تفكير جاد ، في ترشيح أي فرد، من أفراد القرية، لخوض تجربة انتخابات البرلمانية ، حتى وإن كان حليفه الفشل ،فهذا الشيء ليسَ عيباً ولا يقلل من قيمته ،وأن صار ذلك وكان حليفه النجاح ، هنا يضع النقاط فوق الحروف ، ليصار توصيل رسالة إلى الحكومة ان قرية حور، خالية من الكثير من الأشياء ، منها وزراء من القرية لا يوجد ، و رتبة محافظ في وزارة الداخلية لا يوجد ، و رؤساء جامعات لا يوجد على العلم أن الكثير ،من الأكاديميين يدرسون في الجامعات ، و الكثير من المطالب ،ولا يتحقق ذلك ، إلا بوجود نائب وطن، من قرية حور ، نعم أفكر في هذه الفكرة، ولكن لا أفكر في الترشح؛ لأنني موظف في جامعة اليرموك ، و نعم أفكر التفكير المنطقي، الذي هو سوفَ يؤهلنا نحن الشباب في قرية حور ، لأن نستلم مناصب في المستقبل ، فالتفكير هنا بطبيعة الحال، هو تفكير إيجابي ، وليسَ تشاؤم قروي ، نحن الآن في عام 2020 ،وليسَ في عام 1980 ، نحن الآن في صدد التفكير الجاد ، لترشيح من يُريد أن يرشح نفسه ، ليكون مع أبناء قرية حور ، بعيداً عن لغة المقال ، أقول : السوق إلي مالك فيه لا تعد أيامه ، للأسف هذا السوق يجب أن ننظر له نحن الشباب بنظرية عقلانية ، وليسَ في نظرية ، اليأس، والإحباط ، وأن نقوم في عد أيامه ، وذلك مع نائب وطن من قرية حور ،وأي شخص يُريد الترشح ، نكون معه قلباً ،وقالباً ، فالمحاولة التي تؤدي إلى الفشل ليسَ عيباً ،والمثابرة في تحقيق الهدف المراد، تحقيقه ،هو وسام عز وفخر .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى