” تسحيج و تفحيج ” / د. محمد سعود شواقفه

” تسحيج و تفحيج ”

لا أعتقد ان للرئيس مستشارين من النوع ” إنت بتعرف مين أني “… لأنه على هالأساس كل هالبوست الذي سأهجو به نفسي و الشعب معي طمعا في نيل رضا الحبيب و اقترابا من حضنه الدافئ …. لن يكون له فائدة !!!
لا أعرف من أين أبدا ليعرف الرئيس انني فعلا متعدد المواهب و عندي قلب قوي لا يخشى شئ … يعني ماتور “بلطجي ” رغم انني ضئيل القامة و لا إستطيع فعلا ان ” أذبح دجاجة” و لكنني صاحب صوت عال و عنجهية فريدة و لسان سليط والكل يتجنبني ” مكافاة شر” و ربما ” فوتوجينيك” بعض الشئ لا زلت ” أمشط شعري لورا” و أضع ” جل” …. و لا مشكلة لدي اذا رغبتم بأن ألبس ” سلسال” قد أكون لائقا صحيا و شكليا لكل الصور و أنفع ” للرفقة” في كل الرحلات …. لي مراق خاص بالملابس الفاخرة … فقد عرفت كل الماركات المشهورة منذ صغري لانني كنت اشتري من “البالة ” …. و بطني ” أجرب” لا يخيب لي رأي في اختيار المطاعم و الأكلات الشهية …
أعرف أن الشعب فعلا مدلل و لا يحق له أن يتدخل فيما لا يعنيه … لذلك لن يؤثر في نقد ولا مهاترات … و سأغلق حسابي في الفيسبوك و تويتر و انستجرام و سأكتفي بجريدة صاحبي لكي تنشر صوري كل يوم عبر موقعهم الالكتروني … و لن اتوقف يا سيدي عن البوح بافضالكم و انجازاتكم و لن أوفر اي جهد لألمع صورتكم في كل محفل …و ساهاجم كل من يخالفكم و يرميكم بالتهم زورا و باطلا …
فأنت وصلت لمنصبك بعد استفتاء شعبي و تفويض رسمي لم يكن فيه اي غموض … فانت الاكثر تأهيلا و صاحب رؤيا – نعلم انك لن تبوح بها- و لا ينافسك في ذلك أحد …. ” لم يإت قبلك … ولن يأتي بعدك ” من عنده مثل صفاتك …
كلماتك كأنها حبات المطر للارض اليباب …. رغم انك تكررها كل مرة …لكننا نستمتع بسماعها و كأنها شدو بلابل …فلا تبخل علينا بالمزيد …و لو كان كذبا أجاجا أو اختلاقا مفضوحا.. .
نظرات عينيك فيها عمق و بعد نظر لم تحجبها النظارات … و نحن نسافر معها و نبحر الى اواسط 2018 او نهاية 2019 او حتى 2030 … ما دمت قائدنا فنحن لا نخاف و لا نخشى شئ …
فانجازاتك تتحدث عنك … لم تترك فاسدا الا و جعلته يعرف ان الله حق و اعترفوا بذنبهم صاغرين … أعدت للخزينة الملايين المنهوبة … و ضربت بيد من حديد حتى ان المحاكم لم تعد تجد عملا بعد ان تم القضاء على الفاسدين …. أوقفت الهدر في الانفاق … فألغيت كل المؤسسات الوهمية و جمدت المشاريع الفاشلة و حاسبت كل المقاولين الذين أسرفوا و أهدروا و سرقوا …. تخلصت من الموظفين الشكليين باسماء وهمية و رواتب خيالية … لم يعد هناك مستشارين و مساعدين و موظفين برتبة و راتب وزير …ولا تعيينات محاصصة و تنفيعات في اي مكان … و قد بدأت بنفسك فاختصرت من رواتبك و امتيازاتك و لم يستفد احد من ابنائك او اقاربك او انسبائك من اي وظيفة او منصب و طلبت من كل وزرائك ان يحذو حذوك بلا خوف او وجل … في عهدك يا سيدي … “قلت السفرات” و لم تعد سيارات الوزراء تتحرك الا للضرورة القصوى حتى ان بعضهم يركب الباص او السرفيس … و في عهدك الميمون لم يعد المواطن يشكو لا من ضرائب و لا من ارتفاع اسعار و لم يعد هناك بطالة….كل الاردنيين سواسية امام القانون … فلا “زعران و لا بلطجية” …ولا ” أتاوات و خاوة ” و لا نعرف ما ضرورة وجود الشرطة بين ظهرانينا … فالأمن قد فاق الامان و ربما قد يكون لدينا فائضا لربما نستفيد منه للتصدير.
نحن نعلم ان اختيار التشكيلة تراعي الكفاءة و الخبرة فلا فائدة أن أذكركم أنني من عشيرة ” كذا” و أعرف انه لربما لن يفيدني ان اذكركم انني ” حوراني الهوى ” و لكن انسبائي من عشيرة ” كذا” و لانني اعلم انه لن يكون هناك محاصصة و لكنني أحسب من أهل اربد و احسب احيانا من اهل المفرق …
أعانكم الله على رعاية شؤوننا فلا نزكيكم على أحد فأنتم أبا عن جد … لم تتقلدوا منصبا الا و ازدان بكم شرفا و لم يكن لكم أثر طيب في كل أرض حرثتموها تذكركم المناصب الكثيرة و التي لم تعودوا تذكرونها و تتمنى ان تنجبوا من ذريتكم افذاذا ليتسلموا من بعدكم بعد طول عمر و بقاء …
بعد كل هذا … ألا تستأجرني فإني لك ناصح أمين … لكن لا “تخليني أحلف عالمصحف” …صار لي أقل من أسبوع راجع من ” العمرة”.

” دبوس سحجة و تفحيج”

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى