بقاعين والشقيري والطباع.. فنانو الشهر في المتحف الوطني الأردني

عمان – الراي – اختار المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة في باكورة هذا العام الجديد الفنانين رلى الشقيري وسامر الطباع وسهيل بقاعين ضمن برنامج «فنان الشهر».
ففي توافق بين حساسية اختيار الالوان وتوزيعها عند الفنانة الشقيري وتفهم الفنان الطباع لخامته من الحجر والخشب وخطوط وتكوينات الفنان بقاعين يتنوع هذا المعرض.
فالفنانة رلى الشقيري بدأت الرسم وحدها حتى العام 1984، لتنظم بعد ذلك الى تلاميذ الفنانة فخر النساء.
تطغى الطبيعة على اعمال الشقيري ومواضيعها، بحيث تتداخل الخطوط الرقيقة مع الظلال وومضات الضوء، ضافية على تكويناتها الهدوء والسكينة. تاركة للمتلقي حرية الخوض في الموضوع وتفسيره حسب انطباعه الشخصي، مما يزيد من غموض العمل الفني.
اما النحات والمصور التشكيلي سامر الطباع الذي حصل على الماجستير في الفنون الجميلة في النحت من جامعة ولاية كنت في الولايات المتحدة الاميركية عام 1979، فتتميز اعماله بانسجام وتناغم ما بينها وبين المشاهد، حيث يرفد اعماله المنحوتة بقوة من عنده، فنجده يتفهم الخامة حتى ينساب معها، وفي بعض الاحيان يضيف اللون على منحوتاته الخشبية من اجل التأكيد على ناحية جمالية معينة.
بدوره يتخذ الفنان سهيل بقاعين، من فضاء الجسد الإنساني وتداعياته الحسيّة والتخيّلية، موضوعاً للتعبير الجرافيكي، والذي يتحول لديه «بتلقائية يقظة» إلى مساحة مفتوحة على آفاق التجريب، وخيارات التفكيك وإعادة التركيب.
لا نتعرف على الجسد في لوحته باعتباره منجزاً تشخيصياً أو تمثيلياً، بل بوصفه أثراً تعبيرياً، سرعان ما يتماهى مع المساحات اللونية والخطوط الجرافيكية على سطح اللوحة. وفي حالات التماهي القصوى يخضع «حضور» الجسد، بفعل التقطيع والتركيب، إلى «الإمحاء» الذي نتعرف على آثاره، إشارة وعلامة، في ثنايا التجريدات اللونية وإيحاءاتها البصرية.
يستمر المتحف بالتعريف بالحركة الفنية الاردنية في الاشهر القادمة

أ.ر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى