اعذروا النواب يا جماعة
اليوم ساكتب مقالا سيوصف بالمقال التسحيجي من الطراز الاول حول مجلس النواب وما دار خلال اليوم الماضي من انتقادات واسعه بسبب مغادرة عدد من النواب اللقاء مع دولة رئيس الوزراء د.عمر الرزاز بسبب تاخره عن موعد اللقاء لمدة عشر دقائق.
بصراحة يحق لمجلس النواب الاعتراض على تاخر دولة الرئيس وذلك لعدة اسباب علينا ان نتفهمها وندركها ولا نبقى نذر الرماد في العيون ونحاول ان نغير البوصلة من التقيد في الوقت الى مجالات اخرى .
واما اهم هذه الاسباب التي يجب ان نعذر النواب بسببها فاولا نحن في رمضان وهم صائمون ونصفهم بدون سحور ..ومن المحتمل ان يكون بعضهم خرمان على سيجارة .او فنجان قهوة ..او كبس عليه النوم فجاة وبالتالي لا يحق لرئيس الوزراء ان يتاخر عشر دقائق.
وثاني الاسباب .. فالنواب هم مدرسة في الانضباط كيف لا وهم لا يغيبون عن الجلسات ولا يهربون النصاب ولا يتاخرون عن الموعد نهائيا بل يمكن لهم ونتيجه التعب والانضباط الملازم لهم ان ينام بعضهم في الجلسات فكيف تتاخر الحكومة.
مجلس النواب منتخب من الشعب ديمقراطيا ولا يحقق للحكومة ان تنافسه شعبيا خصوصا ان دولة الرزاز وقبل ان يبدا بتقديم فريقه الوزاري بات ينال شعبية جارفه واهم ما في الامر فان النواب هم صوت الشعب
وبالتالي يوافقون على رفع الاسعار وفرض الضرائب وضراب السخن اللي يضرب الشعب بينما وعلى ما يبدو ان الرزاز سياتي بعكس ما يفعلون وهذا لا يتماشى مع الديمقراطية .
واهم الاسباب فان للنواب مشاغلهم الكثيرة والعشرة دقائق التي تاخر بها الرزاز عن موعدهم ربما تعيد الوطن عشرة سنوات للخلف بينما افقاد النصاب والغياب عن الجلسات وعدم دقة المجلس في المواعيد تقدم بالوطن الف سنة ضوئية .
واذا ما اضفنا بعد كل هذا التعب الذي يتعبه النواب ان رواتبهم قليلة ولا تتناسب مع حجم العطاء الذي يقدمونه للشعب والوطن فهناك احتياجات خاصة وعامة وجاهات ستكد وبالتالي لا يحق للرزاز التاخر كون راتبه اكثر فلايتحكم بالفقراء .
وربما يكون بعض الاخوة منهم قد تلقى دعوة على الافطار في مكان بعيد وعليه ان يلبي الدعوة ولكن العشرة دقائق ستضعه في موقف محرج مع الداعي او صاحب العزومة مما يسبب له الاحراج الكبير.
اعزائي النواب الذين كنت انا سببا في وجودكم في العبدلي … اذا اردنا الديمقراطية فعلينا ان نطبقها اولا على انفسنا..واذا اردنا الالتزام في المواعيد فيجب ان نبادر نحن اولا في التطبيق لنكون مثالا يقتدى به ..وان اردنا الشعبية فاعتقد والعلم عن الله انه بعد حراك الدوار الرابع … انقلبت الاية فاصبحت الشعبية للحكومة….الا اذا عاد البعض ممن سبق وهذا مالا نرجوه.
اعزائي النواب ..استكثرتم التاخر عشرة دقائق بينما كان الشعب يستبيح الشوارع لثمانية ايام ولم نسمع منكم … تقليلا من شان حراكه …والبعض ربما تشعبط على هذا الحراك…ولم نسمع منكم حديثا واحدا عن اسباب تاجيج الشارع الذين كنتم انتم احد اسبابه.
اليس الاجدى حاليا وفي مثل هذا الوقت العصيب والذي تداعت فيه بلاد شقيقة لدعمنا ان نصبر قليلا على بعض ولا نكون(نرفوزين) ونلتمس لاخينا الرزاز عذرا ..فلربما في الدقائق العشرة التي تاخرها اخير للوطن من سنوات في الجلوس معكم.
طيب مش ممكن ازمة السير في عمان وفي رمضان تحديدا هي من اخرته … طيب خلونا نفرض انو بنشر عجل السيارة يا جماعة …والله المشوار من الرابع للعبدلي في رمضان مش قليل ..بدو ساعه وربما اكثر في ظل الازمة…
المهم معذروين لانكم نرفوزين في رمضان …لكن كل ما اطلبه منكم ان تقراوا الشارع الاردني بشكل صحيح فالوضع تغير وزمن التسحيج ولى والصدارة للحكومة والشغل صار شغل المواطن يا جماعة وانتم ممثلون الشعب والشعب يقول لكم اهدوا وهدوها.
. لا تكونوا نرفوزين يا ريت شفنا هالنرفزة مع ابو فوزي او ابو زهيرورفع الاسعار والضرايب وزيادة المديونية وحالة الاحتقان الشعبي والازمة الاقتصادية ومحاربة الفساد ويا ريت شفناها على فات وسكر الباب وراه او تبع الرواتب .
.او الطريق الصحراوي او تحويلة جرش او الفوسفات او سالفة الغاز او سكن كريم او البلديات او سيارات المرسيدس …او او او او شو اعد حتى اعد… مهو انتو فيكم الخصام وانتو الخصم والحكم وسلامتكم.
