سواليف – خاص
وصلت سواليف شكوى من مجموعة من موظفي قسم الحركة في تربية ناعور ، يوضحون من خلالها ما تعرضوا له من سب وشتم من قبل مدير الشٶون الإدارية والمالية في المديرية ، وذلك اثناء تناولهم طعام الفطور على ارض مكتبهم الذي يستريحون فيه .
وأوضح الموظفون أنهم تقدموا بشكوى الى وزارة التربية عبر مدير تربية ناعور ، حسبالمقتضى القانوني :
وتاليا نص الرسالة والشكوى كما وصلتنا .
لم يکن ذنب مجموعة من الساٸقين في قسم الحرکة في تربية لواء ناعور بأن المبنی المستأجر وداٸم الترحال أنه لا يضم قاعة فاخرة لتناول طعام الإفطار، ولا أحد ينکر أنّ هذه المهن المساندة بل وهٶلاء الساٸقين بأنهم الجنود المجهولون الذين تقوم علی أکتافهم وتنهض علی سني عمرهم السواد الأعظم من الوزارات ومٶسسات ودواٸر الدولة.
هي استراحة المحارب لهم بين أشواط التعب المرهقة بأن وضعوا علی أرض مکتبهم المتواضع مفرش السفرة ونثروا علب الحمص البلاستيکية وصرة الفلافل وبعض أرغفة الخبز هذا المکتب الذي داٸماً ما يکون مکتباً أو غرفة من النخب الأخير دون أدنی وساٸل الرفاه أو ما يجلب لهم الراحة، حين دخلت مدير الشٶون الإدارية والمالية د.”م“ وبدل أنّ تجلس معهم تواضعاً منها کقاٸدٍ تربويٍ معنوي تکيل عليم سيلاً من الشتاٸم والذم والتحقير خاتمةً هذه اللوحة من الغضب بوصف مکتبهم بأنه ”وکر “ .
کانت هذه الشتاٸم مقبلات من الشوك والصبار الذي أوقف لقيماتهم في سقف حلوقهم مما استدعی بعضهم للاستفراغ وقذف خبزهم من أفواههم،الأمر الذي حداهم لتبديل قارمة مکتبهم الذي کانوا قد کتبوا عليه منذ زمن من”مکتب الحرکة نشامی المديرية “ إلی ”وکر الحرکة“،وقاموا بتوقيع شکوی رسمية ضد المدير الإداري موقعة من قبل ستة ساٸقين کانوا في الحادثة التي سببت لهم الألم المعنوي والإحباط بسببها خيمت أزمة صعبة وألقت بظلالها علی مديرية التربية.
يبقی سٶالنا الأخير هل يليق بوصف صرح حکومي يعنی بشأن التربية ثم التعليم ويستظل بظلال العلم الأردني الذي يرفع فوقه کل صباح بأن يتم وصفه بالوکر ؟،ألا يتسع القانون لمادة ردع بدل الردع الشخصي والتنمر الوظيفي واستغلال النفوذ؟،هل تم تصنيف وظاٸف الحکومة بموظفيها بفٸات وأنخاب منها الرٸيسي والهامشي والمبتذل؟.
الأغرب في الأمر والذي يدعونا للتفاٶل والوقوف لجانب هذه الثلة أنهم لم يردوا علی مديرتهم بنفس الأسلوب بل اکتفوا بطريقة حضارية أنّ کتبوا ملصقاً علی باب مکتبهم وتقدموا بشکوی ضمن قنوات القانون ومراحله وقد اختصروه فقط بکلمةٍ واحدة هو ”الإنصاف“.
