تحذير: سرعة #إنقاذ #لوس_أنجلوس قبل فوات الأوان
سنسمع غداً عن “النخوة العربية” ومواقفها “النبيلة” ستتوالى المشاهد المعتادة: سترى الأجاويد والغانمون يتباكون بحرقة، يركضون لإطفاء حرائق أمريكا، ستُخصص المساعدات لترامب، بينما فلسطين، وغزة تحديدًا، تُترك لتحترق وتصرخ منذ عام واكثر، واكتفوا منا بالشجب والاستنكار.
سنشهد الدول العربية، ومن معهم من المستكرشين، يهبون لإعادة إعمار أمريكا، سترتفع رايات شهامة العروبة و”نخوة الأجداد”، سترى الدم العربي والمروءة،لكن لإعمار أمريكا، بينما غزة تُترك تئن من الجراح، رغم أن الأجدر بهم أن يساندوا الحق الفلسطيني لا أن يساهموا في تعزيز دور القوى الاستعمارية.
لا تستغرب إذا بدأت التوقعات عن إفلاس بعض الدول العربية في عام 2026 تتحقق من هذه اللحظة، ففي وقت كان يجب أن يجدد القادة العهد مع مبادئهم، نجدهم يساهمون في دعم القوى الغربية التي تضطهد العرب والمسلمين.
الأمة التي تراهن على الشجب والاستنكار، ولا تملك عزيمة حقيقية لإغاثة نفسها، ولاغاثة فلسطين التي تعيش تحت الاحتـ.لال منذ عقود، لا يمكن لها أن تكون “عربية” إلا في الشعارات وعلى الورق وصدق من قال: حينما تغرق السفينة، يهرع الجميع لإنقاذ القبطان .
إذن، لتُحفظ غزة في ذاكرة التاريخ هي لا تريدكم، ولنقل: لوس أنجلوس أولى بالإعمار لكن التاريخ لم ولن يرحم.