بيان صادر عن حزب الشراكة والإنقاذ

#سواليف

#بيان صادر عن #حزب_الشراكة_والإنقاذ بمناسبة تقديم الحزب لأوراق توفيق أوضاعه مع #قانون_الأحزاب الجديد

في هذا اليوم الطيب من أواخر شهر رمضان لعام 1444 للهجرة، الموافق للتاسع عشر من نيسان لعام 2023 للميلاد، ومع اقتراب نسمات #عيد_الفطر المبارك، نتقدم إلى شعبنا الأردني وأمتنا العربية والإسلامية بالتهاني والتبريكات سائلين الله تعالى أن يتقبل من الجميع طاعاتهم وأن يعيد علينا الشهر الكريم وقد تحققت لشعبنا طموحاته في الحياة الكريمة، وقد استعادت الأمة أرضها وثرواتها ومقدساتها.

أيها الأردنيون .. أيتها الأردنيات ..

إننا نعقد مؤتمرنا اليوم تطمينا لكثيرين منكم ممن لم يبرحوا يتواصلون مع الحزب خلال الأشهر الماضية مستفسرين ومتسائلين: إلى أين وصل الحزب في تصويب أوضاعه وفقا للقانون الجديد؟ وهم يشفقون على الحزب وأعضائه مما رأوه وتابعوه وعرف به كل الأردنيين من استهداف لحزب الشراكة والإنقاذ على نحو غير مسبوق في استهداف حزب من الأحزاب على هذه الصورة وبهذا المستوى.

إن حزب الشراكة والإنقاذ يعلن عن قيامه اليوم بتقديم جميع الأوراق المطلوبة لتوفيق أوضاعه مع قانون الأحزاب الجديد، محققا جميع الاشتراطات الواردة في هذا القانون والتي تخص الأحزاب القائمة..

وفي هذا الصدد فقد بلغ عدد الأعضاء 1100 عضو حتى الآن وسيتقدم الحزب بكشوفات أخرى غدا الخميس، وإن الكشوفات التي قدمت اليوم للأعضاء ما يتجاوز النسب المحددة في القانون من النساء والشباب، وفيهم أكثر من واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتجاوز عدد أعضاء الحزب الذين تم تقديمهم اليوم الثلاثين عضوا وذلك في كل واحدة من ثمان محافظات في المملكة.

شعبَنا الأردني الكريم،،

إن حزب الشراكة والإنقاذ يتقدم اليوم بهذه المتطلبات رغم تحفظه ومعارضته لمخرجات لجنة التحديث السياسي وما آلت إليه هذه المخرجات من تعديلات دستورية وقوانينَ وإجراءاتٍ نرى أنها شكلت انتكاسةً إضافية لآمال الأردنيين في ديمقراطية ناجزة وحقيقية، ونرى أيضا أنها أغفلت تماما المعيقات الحقيقية التي تقف في وجه تحديث سياسي جاد، بل إنها كرست تلك المعيقات وزادت منها في عدد من زواياها وتفصيلاتها، الأمر الذي عبر عنه الحزب مرارا في بياناته وتصريحاته ولقاءاته.

كما يأتي تقديم الحزب لأوراقه أيضا على الرغم من حملات شيطنة وتشويه وترهيب تمت ضد حزبنا من خلال مئات الاستدعاءات لأعضاء الحزب وممارسة الضغوط عليهم لإجبارهم على الاستقالة من الحزب، وكان الحزب قد عرض بجلاء في بياناته وفي مؤتمر صحفي خاص لطرف من هذه الممارسات غير القانونية قبل عدة شهور من الآن دون أن يلقى صوتُنا أذنا صاغية ودون أن يتقدم أحد من أصحاب القرار لوقف هذه التجاوزات أو حتى التحقيق فيها، بل إن الصمت المطبق تجاه هذه الممارسات كان ومازال هو خيار المسؤولين والنواب ومؤسسات حقوق الإنسان بل ومعظم الأحزاب وغيرها من الجهات التي لا يباح لها السكوت عن مثل هذه الممارسات التي كانت ممنهجة وواضحة ولم تكن خافية على أحد.

الشعب الأردني الكريم

إن ما جرى من تجاوزات وتضييقات على حزب الشراكة والإنقاذ لهي جرائم في حق الوطن تضاف إلى سجل من الجرائم في مجال الحريات السياسية ليس أولها ولا آخرها بقاء عشرات من الوطنيين الأحرار في السجون حتى اليوم لا لشيء إلا لأنهم أصحاب رأي وكلمة وموقف، وإننا في هذا اليوم لنبرق بالتحية لهؤلاء الصامدين في سجونهم المتطلعين لحرية شعبهم وكرامته كأهداف نبيلة سامية تستحق التضحيات وتعلو فوق المصالح الخاصة كلها.

إن رسالتنا الأولى اليوم هي لشعبنا الذي كانت نخبه قادرة على كشف زيف الدعاية المضللة التي تم بثها عن الحزب، ثم كان قادرا أيضا على قول الكلمة الفصل ببقاء حزب الشراكة والإنقاذ في إطاره القانوني وذلك من خلال مئات الوطنيين الصادقين الذين ساعدتهم هذه الحملة الشرسة ضد الحزب في الإسراع بتوجيه بوصلتهم والالتحاق بصفوف الشراكة والإنقاذ متجاوزين كل الضغوطات والتهديدات المباشرة لهم في أعمالهم وأرزاقهم بل وحتى في استهداف وشائج الروابط الاجتماعية للضغط والتأثير على توجههم السياسي..

فشكرا يا شعبنا العظيم وعاشت أنفاسكم الحرة ودامت أشواقكم للحرية والعدالة حتى نيلها دون نقصان أو تزييف.

رسالتنا الثانية هي للهيئة المستقلة للانتخاب، مؤكدين عليها بضرورة الحرص على توخي أعلى درجات الاستقلالية والحياد والموضوعية في التعامل مع الملف، بعيدا عن الوقوع في براثن التدخلات من جهات لا شأن لها مطلقا بالعمل السياسي ولا بالأحزاب كما ينص عليه القانون، وإننا لنثق أن الهيئة المستقلة للانتخابات قادرةٌ تماما على ذلك.

رسالتنا الثالثة لأنصار الحزب ومؤيديه ومحبيه الذين نود أن نؤكد لهم أن باب الانتساب سيبقى مفتوحا وأن التقدم اليوم بهذه الأوراق ليس سوى بداية الطريق.

رسالتنا الرابعة نرسلها إلى أعضاء حزب الشراكة والإنقاذ هي أن يستعدوا لانعقاد المؤتمر التأسيسي لحزبهم خلال الأسابيع الأربعة القادمة، في المكان والزمان اللذين سيعلن عنهما الحزب قريبا بإذن الله، وأن يستعدوا كذلك لمرحلة من العمل الدؤوب المنظم في سبيل تحقيق غايات الحزب وأهدافه.

أيها الأردنيون أيتها الأردنيات ..

إن ما جرى ويجري في فلسطين من تصاعد للتهديدات على الأرض والشعب والمقدسات مع العجز الكامل للأنظمة العربية عن تحقيق أدنى مستويات الردع للعدو عن هذه الممارسات لهو خير دليل وبرهان على الآثار الكارثية لغياب الديمقراطية عن الدول العربية، وأن الأمة لن تتمكن من إسناد قضاياها الكبرى ولا إنجاز أي إزاحة في المشهد السياسي الإقليمي -فضلا عن الدولي- إلا بوجود أنظمة عربية تستمد شرعيتها وإرادتها الحرة من الأمة ومبادئها ومصالحها عبر ديمقراطيات ناجزة تكون فيها الأمة مصدر السلطات ولا يتحكم فيها فرد ولا هوى، وإن بلدنا الأردن لهو في طليعة الدول التي تحتاج إلى مثل هذا النموذج في الحكم بما يمكّنه من مواجهة التحديات الحقيقية غير المصنوعة ولا الهلامية، وبناء عليه فإننا نرى أن نخب هذا الشعب وجموعه مطالبون بالدفع نحو تكوين إرادة حقيقية عند القيادة السياسية لحصول هذا التغيير في النهج بعيدا عن التسويف والمماطلة.

عاش شعبنا الأردني الواعي المتفاني في حب وطنه

وعاشت قواه الحية الحاملة لمشاريع النهضة والتحرر

والحمد لله رب العالمين

المكتب التنفيذي لحزب الشراكة والإنقاذ

عمان – في 19 نيسان 2023

#حزب_الشراكة_والإنقاذ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى