سواليف
لم يتردد الطالب الزرقاوي يزن مؤيد لافي مبيضين، عن التقدم لامتحان شهادة الثانوية العامة عاما بعد عام رغم عدم وصوله إلى مبتغاه في النجاح ومن ثم الانتقال الى المرحلة الجامعية الأولى.
فمنذ عام 2009 وما زال مبيضين يطرق باب النجاح بامتحانات «التوجيهي» حتى حظي بالنجاح في هذه السنة عقب فشله في الامتحان 11 مرة على مدى 11عاما. حيث حصل على المعدل 63 في تخصص اداره معلوماتية .
في كل عام يقوم مبيضين المولود في عام 1992 بالاحتفاظ ببطاقة رقم الجلوس ويقوم بتعليقها على لوحه حتى تكون محفزا له في التقدم وبذل مزيداً من الجهد والجد.
غير أن عدم تجاوز مبيضين لامتحان الثانوية العامة في سابق السنوات جعلت منها إيجابيا وراح يبث روح الأمل والطمأنينة بين الطلاب الذين يتقدمون للإمتحان كل عام وينشر صور بطاقة الجلوس بكل فخر حتى وإن كان غير مستكمل في رسالة منه للجميع الطلاب بأن لا يأس مع الثانوية العامة.
يقول الناجح في التوجيهي يزن مبيضين « كل سنة كنت اشوف برقيات ومنشورات عن قصص كانت تروي عن محاولات استمرت سنتين ولثلاث سنوات من المحاولات، و انا كنت بكل سنة اقول متى دوري؟ .
ويزيد يزن «بكل سنة اقول السنة هاي بس.. وما كنت متخيل ان اصبر واحاول كل هذه السنين من المحاولات»
ويعتبر مبيضين ان لديه حافزا فمن الضروري أن يجتاز ما وصفها ب «عقدة التوجيهي».
ويردف قائلا : «كنت بكل سنة اشوف اصحابي اللي بتخرجوا واهنيهم واهني اخوانهم الاصغر والاصغر والاصغر لدرجة انه اللي لما كنت انا توجيهي وكنت حاس حالي كبير بالعمر كنت اشوفهم اطفال قعدت معهم بنفس المرحلة وعلى نفس المقعد الدراسي ومنهم تخرج كمان» ، وقال «ما رح احكي مُبررات بس انا عن جد في اشياء وتحديداً باول مراحل التوجيهي كانت خارجة عن ارادتي».
يقول مبيضين: «اكتشفت خلال مرحلة المحاولات المرحلة انه عندي نقص هرمونات وبهاي المرحلة انا جداً كنت مضطرب فكرياً وجسدياً لدرجة انه ما بعرف انا كيف طلعت منها وكان العلاج للغدة يعمل عندي ارتفاع بالطاقة وهاي الطاقة كبيرة كانت ما تخليني انام ولا ادرس».
ويزيد « بعد سنتين من مكافحة مع مرض الغدد وعلاجه قررت اشتغل وادرس و اشتغلت في فنادق لمحلات كوافير وخلال هل سنين بكل شغل كمان كنت بقدم توجيهي».
ويختم يزن المبيضين جديثه بقوله «كان عندي ايمان كبير بانه انا رح اطلع منها هاي المرحلة والاهم كان عندي ارادة وتصميم قوي لدرجة انه يسألوني صحابي ليش عندك ارادة كبيرة للدراسة؟ومقولة «هينا معلقين الشهادات شوفة عينك «.
الدستور
