ملاحظات اولية على الانقلاب التركي / وليد عبد الحي

ملاحظات اولية على الانقلاب التركي
رغم شُح المعلومات حول محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، يمكن تسجيل الملاحظات التالية:
1- دل رد فعل الاحزاب التركية لا سيما المعارضة منها على درجة عالية من النضج الديمقراطي لرفضها الانقلاب واصرارها على المسار الديمقراطي، وهو امر مخالف مثلا للنموذج المصري، وهو ما يعكس مستويات النضج السياسي ودور هذا النضج في التطور السياسي.
2- اعلان فتح الله غولن(الخصم الأوضح والمتهم الاول بالانقلاب) من الولايات المتحدة عن رفضه للانقلاب ، واعلان الرئيس التركي السابق عبدالله غول(رغم خلافه مع أردوغان بخاصة حول السياسة الخارجية) عن رفضه للانقلاب، مؤشرات تدعم نضج التجربة التركية من ناحيتها السياسية بغض النظر عن طبيعة نظرتنا لسياسات اردوغان بخاصة الشرق اوسطية منها..
3- ربما تؤدي العملية الانقلابية إلى جعل اردوعان يتمهل قليلا في طموحه للتحول من النظام البرلماني الى النظام الرئاسي، وهي التي كانت مصدر قلق لبعض التيارات السياسية العسكرية والمدنية التركية.
4- البيانات الاوروبية بشكل عام توحي بان تركيا قد تمر بمرحلة ” عدم استقرار”، فهل هو تقييم استنادا لمعلومات أكثر دقة مما لدينا مما تزودنا بها الفضائيات ؟،وهو ما يعزز موقف الرافضين الاوروبيين لانضمام تركيا للاتحاد الاوروبي.
5- الموقف الامريكي يوحي بدعم اردوغان بشكل واضح .
لا شك أن ما حدث (بفشل الانقلاب او نجاحه او استمرار حالة عدم الاستقرار النسبي) سيجعل تركيا تنكفئ للداخل لفترة قادمة، وهو امر قد ترى فيه بعض الاطراف الاقليمية العربية فرصة ستعمل على استثمارها لدوافعها الخاصة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى