بالشقلوب

بالشقلوب / يوسف غيشان

في «كتاب الموتى» الفرعوني، وهو بالمناسبة أقدم كتاب صلوات في العالم، تتحدث الروح للآلهة من أجل المرور الى عالم الحياة الابدية وتقول:
لم أظلم الفقراء
لم استبد بالعمال
لم أهن أحدا
لم أقتل احدا
لم إضرّ أحدا
لم أحرم الأطفال من الحليب
لم أحرم الجوعى من الطعام
لم أغش في الموازين
لم اضطهد خصومي
لم أحاب أصدقائي. (انتهى الاقتباس).
ترى لو افترضنا ان هذه الاسئلة بالذات هي جواز المرور للمواطنة الحقة، فكم من مسؤول، وكم من اقتصادي على المرور عبر البوابة؟
اعتقد ان العدد قليل قليل ، لأن من مظاهر قوة الشخصية المتعارف عليها لدى مسؤولين في العالم العربي، وبعض دول العالم الثاني والأول، أن يظلم ويستبد ويهين الأقل منه مرتبة ويقتل إن استطاع – ولو عن طريق قطع الارزاق-ويضر بمصالح الناس من أجل مصالحه الشخصية ويحرم الأطفال من الحليب ويغش في الميزان ويضطهد الخصوم ويحابي الاصدقاء.
اننا في عصر الصلوات المعكوسة. !!!!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى