باسل الحروب: اصبح راتبي 36 دينار وماذا بعد؟!!

كتب عضو مجلس نقابة المعلمين الاردنيين باسل الحروب

عندما تمت محاصرة قلعة الكرك من قبل جيش ابراهيم محمد علي باشا للضغط عليهم لتسليم الدخيل , فكان قرار الكرك ممثلة بشيخها ابراهيم الضمور الموت من الجوع ولا ان يسلَّم الدخيل (الدخيل الشيخ قاسم الأحمد شيخ نابلس جاء الكرك هاربا ودخيلا من بطش ابراهيم محمد علي باشا لرفضه دفع الضرائب عام 1834 م ).

فلجأ جيش ابراهيم محمد باشا لطريقة المفلس بالتهديد بحرق ولدي الشيخ الضمور علي وسيّد بعد ان باتا باسر ابراهيم باشا وجيشه او تسليمه الدخيل , فما كأن رأي الشيخة علياء زوجة ابراهيم الضمور بقولها “النار ولا العار ” فباركت قرار زوجها بعدم تسليم الدخيل , فتم حرق اولادها رحمهم الله ولم يتم تسليم الدخيل .
تم حرمان هذا الوطن من ذكر بطولات اجداده وذكر كل موروث نبيل في المناهج وآخرها بإزالة الشهيد فراس العجلوني من المناهج وغيرها الكثير التي لم توجد بالمناهج اصلا .
قصتنا كمجلس نقابة وغيرنا من زملاء اعضاء مركزية وهيئة عامة ممن ناضل لأجل الثبات على مواقفه الحق هي عميقة ومؤصلة و أنصح ان تقرؤوها بحجمها الوطني النضالي الذي يحمل تاريخ هذا البلد المجيد الذي يمتد لأكثر من 4000 عام .
ايها المعلمين الاخيار كتب الله عليكم في هذا البلد أن تكونو بمقدمة الاصلاح وبمقدمة المضحين كما هي مهمة المعلم والانبياء من قبلكم فأنتم من علمنا ويعلمنا الخير ومن علمنا بأن الرزق بيد الله ومن علمنا الوطنية ,فقد سطرتم اعظم التضحيات بأبدانكم وأموالكم من أجل هذا الوطن وبناء اجيال احرار وما زلتم على ذلك.
وعندما قدمتمونا لتمثيلكم تحركتم معنا سويا ولم تتركونا ساعة واخبرتم الفاسدين أن طريقتهم التي يستخدمونها لتقييد ارادة المعلم لا اثر لها لأنهم لم يعرفوا ولم يقرؤوا تاريخنا , درسوا بمدارس ليست مدارسنا ومناهج ليست مناهجنا بالرغم من ضعفها.
انتم قلاع هذا البلد واهل الأرض وهم الغرباء أنتم اصل الحضارات انتم حملة حق ولذلك حوربتم على مر العصور وما زلتم شعاعا ينير الأرض , حملتم الرسالات السماوية وطورتم التشريع ونظّمتم حياة البشرية حتى طريقة الأكل علمتوهم اياها حتى اخرجتم الأرض من ظلامها والوحل الذي كانت تعيش .
وبما أنكم تؤمنون بعدالة قضيتكم وأنكم على حق فلن تلين لكم قناة ولن تتراجعون قيد انملة هذا عهدنا بكم .
جعل الله اعمالنا خالصة لوجهه وثبتنا وإياكم على الحق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى