بابا نويل و بابا نتانياهو الشرير

#بابا_نويل و بابا #نتانياهو الشرير
د. #عبدالفتاح_طوقان


بابا نويل أو «سانتا كلوز» هو شخصية خيالية ترتبط بعيد الميلاد توجد عند المسيحيين، معروفة غالبًا بأنها رجل عجوز سعيد دائما وسمين جداً وضحوك يرتدي ستره يطغى عليها اللون الأحمر وبأطراف بيضاء وتغطي وجهه لحية ناصعة البياض، وكما هو مشهور في قصص الأطفال فإن بابا نويل يعيش في القطب الشمالي مع زوجته السيدة كلوز، وبعض الأقزام الذين يصنعون له هدايا الميلاد، والأيائل التي تجر له مزلاجته السحرية، ومن خلفها الهدايا ليتم توزيعها على الأولاد أثناء هبوطه من مداخن مدافئ المنازل أو دخوله من النوافذ المفتوحة وشقوق الأبواب الصغيرة.
وبابا نتانياهو أو “كرامبوس الصهيوني ” ذو الوجه الشرير والعابس المضاف عام 2023 لهذه الاسطورة ولكن بصورة حقيقية بربرية اجرامية شريرة لقتل “اطفال غزة” وتشريدهم ووضعهم في اكفان وتحت انقاض بنايات و يسحب منهم طفولتهم و برائتهم و يمسح عائلاتهم و يقصفهم بطائرات محملة بكل انواع “هدايا الشر” والقنابل و حتى المحرمة دوليا منها.
بابا نتانياهو الشرير الذي يعيش علي ارض فلسطين المغتصبة يرسل طائرات عسكرية محمله بهدايا من نوع اخر، قنابل وغازات تقضي على بسمه وجه طفل بريء فلسطيني في اقذر عملية اباده يشهدها التاريخ وبعض من حكام العرب اذانهم مع سيمفوينية “بايدن” الاجرامية و عيونهم و قلوبهم مع “الحج الي تل ابيب ” و اراضيهم قواعد تنطلق منها هجمات ومؤون المساعده!!!!!
في حفل لاعياد الميلاد ة الكريسماس في ليماسول قبرص و الهدف منه ليس فقط احتفالا باعياد الميلاد و لكن لجمع تبرعات لطفل صغير في اوكرانيا لاجراء جراحه و معالجته حضر جموع من انحاء قبرص و خارجها تجاوز عددهم خمسمائة شخص دفع كل منهم تبرعا 120 دولارا امريكيا اي ما يوازي 60 الف دولار غير التبرعات النقدية الاخرى ، و زينت اكبر قاعات فندق بارك لاين بعدد كبير من شجرة عيد الميلاد (الكريسماس) الخضراء و البيضاء و الحمراء و التي هي من أهم رموز الاحتفال بقدوم العام الجديد ووضعت تماثيل لبابا نويل و عربته و الاقزام وإكليل من الشموع النحاسية في كل جزء من مكان الاحتفالية وشمعدانات ذهبية، جعلت لها خاصية اللمسة الملكية الرائعة لديكورات زينة الكريسماس.
اضيئت ساحات الفندق وكل القاعات بالوان اضافت البهجة علي المكان و الحفل وتم احضار احد اهم الموسيقييون ميخائيل كازينيك عازف الكمنجه والذي هو عالم موسيقى من السويد و بيلاروس و رافقته فرق موسيقية وعزف علي البيانو و التشيللو وصدحت مطربات و رقص الجميع احتفالا و بهجة بتواجد الاطفال في قاعه مجاورة خصصت لهم للرسم علي الاواني و الفخار، و طاولات مليئة بالالعاب و منها الليجو ومعجون الشمع لتشكيل شخوص وحيوانات واشجار وزهور و تم اعطاء الاطفال هدايا و شنط مدرسية زاهية الالوان و ادوات رسم .
المشهد في ليماسول بوجود اطفال ابرياء كان رائعا بكل المقايسس خصوصا حين ترى اطفالا من الذكور و الاناث فاق عددهم 100 طفلا و طفله لم تتعد اعمارهم عشر سنوات كل منهم و قد ارتدي اجمل الثياب ووضعت علي روؤس البنات الصغار تيجان من الورد و الاطفال و قد ارتدوا البدلات و اغلي الثياب ومعهم صولجان في منظر مليء بالفرح و البراة و الحياة و المستقبل السعيد. اما الاهالي فقد اعتلت صدور النساء و اذانهم بالالماس و المجوهرات بملايين الدولارات وكانت ملابسهم الفاخرة و كانها احتفالية مهرجان كان السينمائي، وقد عادوا جميعا بعد الاحتفالية الي منازلهم بسياراتهم الفارهة . نعم عادوا الي منازلهم و ليس مثل نساْ غزة بلا سكن او سقف او ماء او ثياب ، هل يمكن تصور ذلك !!!!
و في نفس الوقت نفس اعمار الاطفال ولكن في “غزة” و بدون اهل و بدون غرف نوم لهم او حتي مجرد سقف فوق رؤوسهم ، وتلف اجسادهم النحيلة ما تبقي من ثياب لم تغسل من شهرين ودماْ ضحايا و شظايا تلوثها وهم يسيرون بين جثث عفنة الرائحة و بلا طعام او كهرباْ او ماء في برد شديد ، يستمعون عوضا عن موسيقات و اغاني اعياد الميلاد الي صوت طائرات الكيان التي ارسلها لهم بابا نتانياهو الشرير وتحمل ختم دولة الكيان الغاصب لفلسطين تدك ما تبقى من منازل اهلهم وتقتلهم و تعصف بهم .
موسيقي و اغان و فرح و طعام و فشار وغزل البنات الملون و الشوكلاته و التورتات و الهامبرجر و المشروبات الغازية و البرتقال و الانانس و الفرواله و ما لذ و طاب من بابا نويل وحفل في ليامسول بينما احجار وتراب وغبار و دماء وعطش و جوع و جثث و لا شيء – و فعلا لاشيء- لطفل غزة الا الحجارة و البنايات المتهدمة و لفحات البرد و صوت البارود وشخير الحكام العرب و حالة بيات للجيوش العربية.
الم ما بعده الم واطفال في غزة يعيشون جحيم حرب بابا نتايناهو الشرير وغطرسته و اجرامه دون محاسبة وتكسو ملامحهم اهوال النزوح حيث اصبحت جثث الشهداء و القتلي هي اساس المشاهد الطبيعية بشكل مخيف عاجزين هؤلاء الابرياء عن الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية.و ابسط حق في الحياة.
لقد أصبح أطفال غزة أهدافًا على الخطوط الأمامية للاجرام الصهيوني. إنها أزمة أخلاقية في عصرنا: و اقصد يجب ألا نقبل هذا قط على أنه “الوضع الطبيعي” الجديد لاطفال غزة ولا نقبل ان هذا الوضع الطبيعي لبعض من الحكام العرب الساقطين والمتخاذلين ، فاليوم غزة و غدا القاهرة و بعدها بيروت ومن ثم عمان و بغداد ، اي من النيل الي الفرات.
لم نر “انيل” مثل تلك التصرفات و لا ا”فرط ” من تلك القيادات.
عيد ميلاد مليء بالدماء والقهر واللاانسانية ، رجاءا لمن يعرف التواصل مع “بابا نويل” ابلاغه ان يحتجب هذا العام .
كفي ايها الشرير نتانياهو.
aftoukan@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى