بائع السوس / محمود الشمايلة

بائع السوس

13342950_947282685379313_4547220654387223995_n

يمارس فقره برفاهية فاخرة ، يجوب شواطئ العقبة وتعرفه حبات الرمل ، تحبه ، تطرب لصوته ، تناجيه ويناجيها ويموج البحر طربا حالما تطئ قدماه الشاطئ ،

هو لا يبيع السوس للتكسب ، انما فقط لينفق ما تبقى من عمره للبحث عن شيء لا يعرفه الا هو ، يقرأ كل الوجوه التي تزور الشاطئ ، يحلل كل ملامح التعب وخطوط الشقاء التي تشبه وجهه .

مقالات ذات صلة

هو فيلسوف واديب شاعر ، يكتب القصة القصيرة والشعر العمودي وشعر التفعيله ، يحفظ الالاف الابيات من الشعر العربي القديم والحديث ، و ل لحظة ما تشعر انه صديق شخصي لعنترة وقيس وابي تمام والمتنبي ،يبهرك حين يتحدث عنهم وعن اشعارهم ،

اما اشعاره فهي عميقة وباسقة كنخلة عراقية ضاربة جذورها في قلب الوطن ، فالمرأة عنده مدينة تشبه كل العواصم العربية ، وثمة مرار يلوكه كلما قرأ علينا قصيدة ، هو ذلك المرار المعشش على ارصفة بغداد ودمشق واسوار القدس ،

هو ليس بائع سوس ،،
هو رجل يحاول ان يطفئ عطشنا ، على حين غفلة من صهد الشمس ومع كل رشفة تحتسيها تتذوق مرارة كلماته حين يحدثك عن امة منكوبة وقصيدة عاقر .

هذا الرجل هو الاديب والشاعر حسين ناصر حسين
ابو ناصر .

ايها الاصدقاء الرائعون
اياكم أن تخدعكم عيونكم فيما لو التقيتم هذا الرجل على شط الغندور …

انظروا اليه بقلوبكم لتعرفوا ان بائع السوس من المحتمل جد وعلى نحو ما يمكن ان يكون فيلسوف يتنكر بزي لا يشبه ملابس أحد.
ولعل بائع السوس ما زال قلبه معلق بقصيدة لم يكتبها ويبحث عنها في وجوه الغرباء.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى