انوثة القهوة..شهوة للفناجين..

انوثة القهوة..شهوة للفناجين..
ا.د حسين محادين

(1)
من قال ..
أن لاعلاقة حبلى بالتفكر بين أنوثة القهوة وبياض الفناجين ؛ او بين فوران شهوتنا بنار النشوى اكتواءً بها معها على رصيف الشوق وامواج هذا اللقاء ؟.
(2)
بُلهاء الذين لم يؤمنوا بعد..
بأن
قهوتنا بياض الانفاس المستعرة على دوام، وبأنها قد
بُعثت لتذكيرنا كعشاقِ بلذة الثِمار في بُنيِة اللون الفاتح لبشرة كل منا؛ فلا يُضيرها وهي النحن في سعيها الواعد لفضح ازلية هُيامنا بلون الحُمرة الجاذب للاخر كمُفتتح للعناق ومدادا للقصائد
على سطور الشفاه..؟
(3 )
قهوتنا تُشبهنا او نحن نشبهها ..لافرق عندما نحاول معا قطف معاني الغموض الآسر في غابات حواسنا المشتعلة بوقود الانفاس واخضرار البصر ..او عندما تحيلنا القهوة ليلا
منارات عِشق او حفيف انتظار لحب ما على ضفاف هذه الآه الطويلة كلِسانينا المتحدان هوساً..إدماناً على طعم قهوتنا الماء منذ الأزل للآن.
(4)
قهوتنا ..نقيضة الحياد.. إمتلاء فنجان عُمريِّنا حد الثُمالة قبيل إنقضاضها على شفاهنا دون تردد او رحمة لعشاق.. وأن شئتم..هي مُثلنا تماما في رغبتنا بالتحرر من ذنب ما اقترفناه طوعا في جنتها، او من عناء عُمر أجلناه لسويعات كي تستوي انفاسنا على لذعات هذا المذاق البريً اوالعناق العاشقي للثلم ونقاء قهوتنا الهواء .
(4 )
القهوة.. موعدنا للتصالح مع اذواقنا، ولدوزنة اوتار الفم على نوتة الاشتهاء؛
القهوة البِكر زهونا الطفولي الصاعد نحو اشهار أحاديثنا المُعتقة بالغرائز الجموح وبالضد من جُبن المشاعر المُراوغةِ.. عبقا..همساً تأوهاتِ نايِ واستدامة فضول.
(5)
قهوتنا الآن..
اشتعال الضوء المشبع بطعم الخلوة؛
وانفاس العناق المخمرة بالشوق لرعِشات المواعيد الخجلى اذ تُعلن للمؤمنين بها افتضاح حبنا على رغوة هذا الفنجان الابيض وعلى امتداد شهوات هذا العمر الصغير.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى