امتحان الاقامه للاطباء ولجنة تسعير المحروقات/د.حازم قرالة

كعادته الطبيب الأردني يتميز أينما كان، وتميز اطباؤنا في اجتياز امتحان الاقامه الذي عقدته وزارة الصحه مؤخرا ترفع لهم القبعات ، ولكني اليوم أود تسليط الضوء على النصف المفرغ من الكأس وجانب آخر من الخبر حيث هناك ٢٣٠ طبيب حصلوا على علامه بين ٥٠ ٪ و ٦٠ ٪ (اي أكثر من نصف عدد الاسئله اجيب عليها بنجاح) في امتحان هو عبارة عن اسئله بخيارات متعدده،
منهم ٣٥ طبيب حصلوا على علامة ٥٩ ٪ كانت علامة واحده فقط حسب تقدير وزارة الصحه تفصلهم عن القبول للاختصاص،
استخدمت الوزاره في امتحانها الكثير من الاسئله التي تحتمل أكثر من إجابة صحيحه فما يراه المرجع الفلاني هو الأقرب للصحه تجد انه في مرجع آخر يرى غير ذلك وإذا ما عرفنا انه لا يوجد مرجع معتمد لمثل هذه الامتحانات كما في الدول المتقدمة يطرح السؤال نفسه هل كان التقييم للاطباء الحاصلين على علامة قاب قوسين أو أدنى من علامة القبول هل كان صحيحا هذا التقييم؟
وهل من المنطق أن تأكل علامة واحده حلم الطبيب وتعود به لجدول الانتظار عام أو عامين حتى تتسنى له الفرصه مرة أخرى ليتقدم لنفس الامتحان؟
قبل عام عقدت الوزارة نفس الامتحان ولكن كان للاطباء غير المعينين في وزارة الصحه لقبولهم في برنامج الاقامه الغير مدفوع الأجر وكانت نسبة النجاح حينها تفوق ال ٩٠٪ فما الذي غير الحال الأطباء هم الأطباء والوزارة هي الوزارة…!
تذكرني آلية عقد امتحان القبول في وزارة الصحه بلجنة تسعير المحروقات، فحسب حاجة الحكومة ترفع وتخفض أسعار الوقود، وحسب حاجة الوزارة تكون اعداد الأطباء المقبولين….
لا تقتلوا حلم الطبيب ولا تجعلوه وقود فشل سياساتكم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى