الواجبات البيتية في زمن الكورونا

الواجبات البيتية في زمن الكورونا
شروق المبيضين

بدأت فكرة الواجبات البيتية في أواخر السبعينات من القرن الماضي كعقوبات يفرضها المعلمون حين يغضبون من طلبتهم!
وأذكر في تلك الفترة أن الواجبات كانت عبارة عن نسخ الدرس مائة مرة، أو أكتب جدول الضرب عشرات المرات، وكان المعلمون يتقنون في التعذيب، والطلبة يتقنون في خداع المعلمين، ما أعاد هذه الذكريات في مخيلتي، تعطيل الطلبة والمدارس، وبداية ممارسات في التعلم عن بعد!!
لماذا لم نفكر في تفعيل الواجبات البيتية؟
ولتفعيل الواجبات البيتية يجب تنوع المهام المعطاة للطلبة والنتاجات التعليمية وتمايزها في محتواها وشكلها وأساليبها. عن طريق القراءات، وجمع المعلومات، والاستماع، وملاحظة أحداث، وإعداد تقارير…
ففي مادة الرياضيات نرسل واجبًا إلى الطلبة في مختلف مستوياتهم:
-كم تخسر الدولة في كل يوم إجازة؟
-كم نفقات البيت في فترة الحجر؟
-ضع خطة لإدارة موازنة بيتك؟
-كم كلفة المعقمات؟
وفي مادة اللغة العربية يمكن أن نقدم واجبات مثل:
-أكتب مقالة عن فيروس كورونا؟
-كم نشرة إخبارية خلت من ذكر فيروس كورونا؟
-أكتب أكثر الكلمات المتداولة بالتلفاز؟
-لوكنت مذيع، ما الأسئلة التي ستطرحها على وزير الصحة؟
وفي مادة العلوم:
ما الأطعمة الصحية التي يمكن تناولها في فترة الحجر؟
وهكذا في بقية المواد!
المهم أن تتصف بأنها تركز على ملاحظة حدث، أو متابعة حدث، وأن يكون لها امتداد مع الأسرة أو زملاء يتواصل معهم إلكترونيًا.
الواجبات ليست حلا لأزمة بل استراتيجية للتعلم عن بعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى