
يشكك المفكر الإستراتيجي الكويتي #عبدالله_النفيسي في قدرة #الولايات_المتحدة_الأميركية و #إسرائيل على تنفيذ ما يسمى مشروع تغيير منطقة #الشرق_الأوسط، مؤكدا أن الشعوب هي التي ستحول دون تنفيذه.
يشكك المفكر الإستراتيجي الكويتي عبد الله النفيسي في قدرة الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل على تنفيذ ما يسمى مشروع تغيير منطقة الشرق الأوسط، مشددا على قناعته بأن #الشعوب هي التي ستحول دون تنفيذه، كما دعا #دول_الخليج إلى إعادة النظر في تحالفها الإستراتيجي مع #الأميركيين.
ويستشهد النفيسي -الذي حل ضيفا على حلقة (2025/10/15) من برنامج “موازين”- بفشل الأميركيين بإحداث التغيير في آسيا كما كانوا يروجون لذلك خلال الأيام الأولى للحرب الفيتنامية والكورية، ونجاح حركة طالبان الأفغانية في القضاء على النفوذ الأميركي، وهذا جعلهم يفرون من أفغانستان.
النقمة ضد إسرائيل
وحسب المفكر الكويتي، فإن الذي سيحول دون تحقيق التغيير المطلوب أميركيا وإسرائيليا في المنطقة هي الشعوب التي تعتبر -حسبه- عملة صعبة في التاريخ، فقد كانت إسرائيل تصف الرئيس المصري الراحل حسني مبارك بأنه “الخزين الإستراتيجي” في مصر، ولكنه سقط، وكذلك الحال بالنسبة لبقية الرؤساء والزعماء السابقين في اليمن وفي ليبيا وفي تونس.
ويرى أن الشعوب العربية ستنتفض وستشهد المنطقة ربيعا آخر قادما في الطريق، تغذيه “خزين” النقمة ضد إسرائيل، ويشكك في حدوث تطبيع عربي معها، حيث يقول “أشك في أن هناك حاكم عربي يجرؤ على مواجهة الناس بالقول إنه لا بد من التطبيع مع الكيان الصهيوني”، الذي يقول إنه أثبت توحشه وعداوته للعرب والمسلمين.
ومن جهة أخرى، يلفت المفكر الكويتي إلى أنه آن الأوان لدول #مجلس_التعاون_الخليجي أن تعيد النظر في ملف التحالف الإستراتيجي مع الأميركيين وتبحث عن بدائل أخرى، ولكن بدون معاداة الولايات المتحدة والاستهانة بقدراتها.
ويضيف ” لا بد أن تفكر دول مجلس التعاون الخليجي بكل جدية في مشروع الكونفيدرالية الخليجية”، حيث تتعاون الدول الست في مجالات السياسة الخارجية والمجالات النفطية والدفاعية.
تحرك من خلال الدول
وعن مستقبل إيران في المنطقة، يوضح أن إيران دولة قديمة وعندها تاريخ وشعب وجغرافيا، وعندها أنصار مثل الحشد الشعبي في العراق وجماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن التي أصبحت تتحكم بباب المندب والبحر الأحمر والقرن الأفريقي، ويقول إن “الاستخبارات العسكرية الروسية تزود الحوثيين بإحداثيات حركة الملاحة لكي يضربوا في الوقت المناسب”.
كما يعتقد النفيسي أن حزب الله اللبناني رغم تعرضه لضربة قوية لا يزال قويا ويحتفظ بسلاحه، بدليل أن الدولة اللبنانية لم تستطع تنفيذ قراراتها في نزع هذا السلاح، ويقول إنه “ليس من مصلحة لبنان نزع سلاح حزب الله”، موضحا أن “الكيان الصهيوني بلطجي ولا بد من مليشيا لمواجهته”.
ورغم تأكيده أن “التمدد الإيراني في المنطقة كان بمباركة أميركية”، لا يستبعد المفكر الكويتي أن تتعرض إيران مرة أخرى لحرب قريبة تشنها إسرائيل بتوجيه أميركي، لكنها هذه المرة ستكون أكثر استعدادا لهذه الحرب.
وتحدث ضيف برنامج “موازين” عن الدور التركي في المنطقة، ويرى أن “تركيا تتحرك من خلال الدول وليس من خلال المليشيا”، متوقعا أن المشروع التركي سيكون له مستقبل في المنطقة.