المقاومة الفلسطينية تضرب الجهاز العصبي لأوروبا

#المقاومة_الفلسطينية تضرب الجهاز العصبي لأوروبا ترابطا مع #القطبية_العالمية الناهضة.
أ.د #حسين_محادين*
(1)

  • المجد لشهداء المقاومة في كل #فلسطين وهم في عليين.
  • طوبى للمقاتلين #الفلسطنيين الذين اعادوا بهاء فلسطين المحتلة ومنارتها الاعلى #القدس الحبيبة الى مسرح الظلم العالمي الغافي عن #الحق_الفلسطيني لتؤذن بالناس جميعا اننا كنا وسنبقى اولا .
    (2)
    باجتهادي وبعيدا عن العواطف ، لا يستقيم الفهم السياسي والاعتزاز العربي المسلم بالكفاح الفلسطيني وتضحياتهم الهائلة انطلاقا من غلاف غزة في العين الاولى فقط؛ دون تركيز العين الثانية للوجدان الشعبي العربي الناهض منذ ايام على طبيعة وتأثير التشكل الجديد للنظام العالمي الآخذ في الظهور ترابطا مع اهمية وعينا كمحللين متنورين لواقع الترابط الضمني بين حربيّ غزة اوكرانيا معا، رغم التباعد الجغرافي بينهما كما قد يترأى للبعض منا غافلا بعضنا بهذا الفهم عن حقيقة ارتدادات الحرب الاوكرانية بقيادة روسيا وادوارها الضمنية الداعمة الآن ولو مصلحيا للمقاومة الفلسطينية الاسلامية في غزة هي وحلفائها في الاقليم مثل؛ ايران وحزب الله، وجمهورية مصر- تؤام غزة الديمغرافي- التي انحازت ضمنا الى روسيا بالضد من استمرار وهيمنة واحدية القطب العولمي المنحاز بالمطلق الى الاحتلال الاسرائيلي والى مخاصمة جميع حلفاء روسيا والصين بقيادة امريكا وحلفائها الغربيين.
    (3)
    أن ما انجزته المقاومة الاسلامية انطلاقا من غزة هاشم من تغييرات عميق في عقلية وتكنولوجيا واختراقات ونهوض بمكانة القضية الفلسطينية ليس بعيدا عما يجرى في العالم من دعم لها ومن نهوض للقطب الثاني فيه بقيادة روسيا وحلفاؤها منذ طرد الرئيس بوتين للجمعيات اليهودي المتصهينة من روسيا قبيل مباغتته العالم باطلاق العملية الخاصة في أوكرانيا التي يحكمها برلنسكي المدعوم من إسرائيل والغرب عموما، وهو الذي خدم ايضا جنديا في الجيش الإسرائيلى المحتل لفلسطين…إذن من الطبيعي ان يلجاء الاشقاء المقاومون في غزة وبسبب التهاون الامريكي الاوروبي و “الشرعية الدولية” مع الاحتلال الإسرائيلي الى الاستثمار وتلقي الدعم اللوجستي لا سيما التكنولوجي منه والاستراتيجي في المدى المنظور من دول القطب المناهض
    لامريكا واسرائيل،وبالتالي علينا الانتباه ان الحرب الحالية في غزة مرشحة للاستمرار والتصاعد الدموي بالتواز مع طبيعة واتجاهات الصراع الدولي في عنوانه الابلغ بأوكرانيا ، فلأن نجح الروس في خلق هزيمة لعدوهم امريكا وحليفتها فرنسا وهذا ما حصل في أفريقيا وتحديدا في النيجر وغيرها، اذن ليس من المستبعد -وهذا ليس منقصة لاسمح الله- دعم الروس وايران / حزب الله وغيرهما من دول الحلف العالمي الجديد للمقاومة الاسلامية في غزة التي نجح ثوارها في ضرب الجهاز العصبي للتحالف الغربي المعولم بغتة وبقوة اوجعته وهزت مكانته في انظار البشرية، بدليل ان هذا الحلف الغربي ما لبث ان اعلن انحيازه المطلق لاسرائيل منذ الساعات الاولى لاندلاع معركة القدس وارسل فورا المساعدات المالية والبوارج العسكرية دعما وحماية لاسرائيل المحتلة، وفي المقابل اطلق الرئيس الروسي أمس تهديدا فوريا لامريكا قائلاً وهو الذي اعاد الاعتبار للمسلمين في روسيا قبلا ،اذا تدخلتم في الحرب مع إسرائيل فأننا سنقف وبقوة مع حماس اي تيار المقاومة الاسلامية.
    (4)
    ان نتائج وثمار هذه الحرب التحررية ما زالت مفتوحة على العديد من الاحتمالات في اقليم النفط واهمية الجغرافيا السياسية للاقليم العربي المسلم منها :-
    أ- استمرار وتصاعد تضحيات اهلنا بفلسطين بما في ذلك الاضرار الهائلة التي طالت وستطول البنى التحتية لغزة وغيرها بالمجمل.
    ب- اكتفاء الجيش الاسرائيلي بضربات عسكرية جوية ومدفعية محدودة وموجعة للفلسطيين كي يوحي للناخبين الاسرائيليين انه قد فاق من هول الضربة المحكمة التي طالته وه هو قد اعاد هيبته التي تدهورت بفضل شجاعة و مباغتة المقاومة الاسلامية له وللغرب من بعده مع التذكير بأهمية ورقة الاسرى الإسرائيليين بيد المقاومة الاسلامية بتعدد مسمياتها.
  • ظهور توافق دولي مرتبط بالاتفاق الايراني الامريكي الاسرائيلي،او توافق ما بين روسيا وامريكا بخصوص اوكرانيا خصوصا بعد ظهور مواقف برلمانية جديدة في الكونجرس الامريكي الضاغطة نحو ايقاف الدعم الامريكي لاوكرانيا والتي اكدت ضمنا صعوبة هزيمة روسيا الامر الذي يقتضي الشروع بمفاوضات محتملة في غزة واوكرانيا ربما.
    اخيرا ..
    هذه القراءة التحليلة قد لا تصمد طويلا امام ما يحمله مستقبل المعركة على الاراضي الفلسطينيه، توقيتا وتغير مراكز ومآلات الاطراف المؤثرة في المشهد الفلسطيني حاليا الموزعة بين حماس والسلطة كفكرين وسلوكيين متباينيين رؤية وحلول مع تعاظم تشابك المصالح العالمية في المنطلقة بعيد الحرب التي انطلقت من غزة باتجاه العالم الجديد الآخذ في التشكل نحو ثنائية قطبية مجددا.
    *قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى