قال المفوض العام للأونروا، فيليب #لازاريني، في كلمته الاثنين، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن #الأونروا تواجه حملة متعمدة ومنسقة هدفها تقويض مهمتها، وإنهاء عملها في نهاية المطاف، ويتضمن ذلك إغراق الأعضاء في الأمم المتحدة بمعلومات مغلوطة لتشوية سمعة الوكالة، على حد وصفه.
وأضاف أن هذا كان واضحا من حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو الذي قال “إن الأونروا لن تكون جانبا من غزة بعد الحرب”.
وتابع لازاريني أنه “في 18 يناير/كانون الأول الماضي، وقبل أسبوع واحد من قرار محكمة العدل الدولية، أعلمتني السلطات الإسرائيلية بأن 12 موظفا في الأونروا، من بين إجمالي عدد العاملين الذي يصل إلى 30 ألف موظف، يُزعَم تورطهم بهجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي”.
وأضاف “لم تقدم #إسرائيل معلومات إضافية، لكن خطورة هذه المزاعم استوجبت التحرك السريع. أنهيت عقود الموظفين المعنيين بما فيه صالح الوكالة. بالتوازي بدأ تحقيق مستقل من مكتب الرقابة الداخلية بالوكالة لتحديد الوقائع، ولا يزال جاريا. كذلك طلب الأمين العام للأمم المتحدة مراجعة مستقلة لإدارة المخاطر والحياد”.
وأوضح لازاريني أنه “على الرغم من كل هذا الجهود السريعة للتعامل مع مزاعم لم يتم إثباتها، علقت 16 دولة تمويلها بما يصل إلى إجمالي 450 مليون دولار”، مؤكدا أنه “ليس للأونروا قدرة على استيعاب الصدمات المالية في ظل حرب مستعرة”.
ووجه لازاريني الشكر إلى الدول التي واصلت مساهماتها في تمويل الأونروا التي أصبحت شريان الحياة في قطاع #غزة.
لازاريني أكد أن أطفالا في غزة يموتون نتيجة سوء التغذية
تفكيك الأونروا
وحذر لازاريني من أن الحديث عن #تفكيك_الأونروا قِصر نظر لأنه لو حدث ذلك فنحن نضحي بجيل كامل من الأطفال ونزرع بذور الكراهية.
وأوضح أن الأونروا على وشك #الانهيار ويجب استمرار دعمها لضمان مواصلة عملها، مؤكدا أنه “من دون تمويل إضافي للأونروا فسوف نواجه المجهول”.
وأوضح أنه “يتم تدمير البنية التحتية للوكالة في قطاع غزة، كما نواجه تقييدا على حركة موظفينا في الضفة الغربية ويمنع موظفونا من دخول القدس الشرقية”.
وأكد أن للوكالة وحدها القدرة على تقديم العديد من الخدمات على نطاق واسع في غياب سلطة الدولة بغزة.
حصيلة صادمة
ووصف لازاريني حصيلة الحرب في غزة بأنها “صادمة”، حيث “فقد أكثر من 30 ألف فلسطيني حياتهم خلال 150 يوما، وأصبح نحو 5% من السكان بين القتلى أو المفقودين أو المصابين”.
وأضاف أنه “من المستحيل أن نصف حجم المعاناة في غزة: الأطباء يبترون أطراف الأطفال بدون مواد تخدير، ومجاعة في الأفق، وأكثر من 100 شخص قتلوا وهم يحاولون الوصول إلى الغذاء، وأطفال رضّع يموتون بسبب سوء التغذية”.
ومضى قائلا إن “الهجوم على رفح، التي نزح إليها 1.4 مليون فلسطيني أصبح وشيكا، وما من مكان آمن للغزيين يذهبون إليه”.
وأكد لازاريني أن الهجوم على الأونروا يسعى للقضاء على دور الوكالة في حماية حق اللاجئين الفلسطينيين، وناشد الجمعية العامة ضمان أن يصل الدعم المالي إلى الوكالة للقيام بدورها المنوط بها.
كما أكد أنه “من دون حل سياسي فإن الحروب ستتكرر وسيعاني أجيال وأجيال من الفلسطينيين والإسرائيليين”.