المخدرات وابو غليون

#المخدرات وابو غليون
#فايز_شبيكات_الدعجه
يحكى ان عملاقا شجاع تمدد على الارض مسترخيا، يدخن الغليون ويتابع بكثير من اللامبالاة كيف كان الغزاه يفتكون بقبيتله، كان يضع في جيبه موس كباس لعازات الزمان ويتكيء على سيف لعازات الزمان ايضا.
كان يمكنه ان يصرع عشرة فرسان معا في مكان واحد وفي ٱن واحد دون الحاجه لاستخدام الموس والسيف .
لكن كعادته في مثل هذه الازمات لم يستجب لندٱء الاستغاثه وتوسلات قومه،الا عندما قذفه احد الاعداء بحجر كسر غليونه…عندها هاج واندفع باتجاه الغزاة مثل كتلة نار وقضى عليهم بلمح البصر.
ضمن تواصل مسلسل جرائم الادمان قتل احدهم ٱخر في صالون حلاقة بسبب المخدرات وقتل شاب والده بسبب المخدرات ايضا ،واظن اضافة الى ذلك ان ثمة جرائم مماثله كثيره تعود لذات السبب جرى اخفاء اسبابها تجنبا لارعاب المجتمع او للحفاظ على سمعة المملكة خارجيا التى بدأت سمعتها تسوء وتوصم بعار استيطان المخدرات.
حدث ذلك خلال ايام والشعب الاردني يستغيث من غزاة المخدرات ، وهو يدرك (اي الشعب) ان حسم المسألة مرتبط بقرار او غليون او حجر ..قرار ثوري عالي في سطرين.
استراتيجية المكافحة اثبتت فشلها النتائج النهائية وليست بحاجه للمزيد من التجارب والاختبار ،لان الادمان كما ترون يتمدد رغم كثافة عمليات القبض على التجار والمروجين. الخلل في احد الاركان الاساسية الهامه. الخلل قابع في استراتيجية القبض على المهربين وهو التشخيص الحقيقي السليم لعضال المشكلة.
اذا كسر المهربون الغليون ووقع احد الابناء او الاحبه بالادمان ، عند هذه النقطة بالذات ستنتهي المشكلة، بخلاف ذلك( عيش يا كديش) من حيث ثبت بما لا يدع مجالا للشك فشل كل الاساليب التقليدية الجارية حاليا في الحد من تسارع أزمة المخدرات ولا حتى وقفها جزئيا. اساليب مكافحة عديمة الجدوى ومن طراز قديم عفا عليه الزمن كالهجوم على الدبابة بالموس والسيف ، ويخشى من ان تتسبب بهبوط الروح المعنوية لعدم تحقيقها لنتائج ملموسة على ارض الواقع، وتعزيز الشعور بهدر الطاقات بلا اثر ايجابي يذكر، وادراك المتأثرين انه تجري قيادتهم في اتجاه تائه لن يوصلهم الى هدف.
الحل بيد ابو غليون ، وابو غليون معروف للقاصي قبل الداني ،وكل الحكاية من الفها الى يائها موقوفة على حجر حاسم يريحنا ويحطم لنا غليونه.
اذا كان هناك تطور وتعقيد في اساليب التهريب فيجب ان يرافقه او يسبقه تطوير استراتيجيات المكافحة وكسر جمود التغيير ،ونحن نطلب المستطاع ولا نفكر في القضاء عليها بصفه نهائية، نحن غارقون ونطالب باعإدة الظاهرة الى حجمها الطبيعي السابق كبقية المجتمعات الدولية المستقرة وننتظر حجر الانقاذ ، المخدرات عندنا زادت عن حدها بسبب غياب ذلك القرار، او تأخر قذف المهربين لذلك الحجر الذهبي.. لقد طال الانتظار.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى