اللغة العربية تكاد تندثر في زمن التكنولوجيا

#اللغة_العربية تكاد تندثر في #زمن #التكنولوجيا

#ليندا_حمدود
لغة الضاد، لغة الجمال، لغة القرآن الكريم.
هي لغة وحدت المشرق والمغرب تجاوزت حدود الجغرافيا .
من الأصالة في موطن (سبأ) كُتبت أول حروف هناك لتمتد و تنتشر لغة القرآن الكريم.
من الأصل إلى الفتح توارثت اللغة و دُرست ، و تعمقت لتضع بحورا لها و تناقش لغات العالم القديم و الحديث.
بالأمس واجهت اللغة العربية بسبب الحروب الصليبية و المستعمرات الغربية حملة شرسة من أجل القضاء عليها و طمسها.
و لكن الهوية إن طمست و زالت يُطمس و يزول الوطن كله.
بفضل علماء الوطن العربي و النخبة المثقفة و أدبائه من أجل محاربة الظلم و العبودية و الإستبداد و محاربة كل من حارب اللغة العربية انتصرت الحرب و المواجهة لتنتصر لغة الضاد من المشرق إلى المغرب في فرض نفسها و التعلي على عروش منافسيها .
بعد انهزام الأعداء الذين لا يتقاسمون معنا لا دين و لا التاريخ و لا الجغرافيا ، في أواخر القرن العشرون إلى القرن الحالي و في زمن التكنولوجيا التي بلغت الذروة في معاملتها وتعاملاتها ظهرت لتُهدد مرة أخرى اللغة العربية في النشأة و التواصل و تضع اللغات الأجنبية في الواجهة بعدما كانت لغات ثانوية تثقيفية فقط.
تخلى العامة عن اللغة الأم (اللغة العربية) فأصبحت اللكنة أو اللهجة ممزوجة بلغة أجنبية من أجل التواصل.
فرضت الإدارة اللغات الأجنبية العالمية في العمل و التعامل بسبب الوجود الأجنبي و التنافس التجاري مما جعل العرب مجبورين على تعلم اللغات الأجنبية و التخلي عن اللغة العربية في مواطنهم بعدما أصبحت غير ضرورية في المجال العملي و التعملاتي.
فرضت الهيمنة والسيطرة الأجنبية وجودها في مواطن عربية وفرضت لغاتها الغربية.
على المستوى التعليمي ( المعاهد و المدارس) هي أيضا لجأت للغة الأجنبية بدل اللغة العربية في التثقيف و التدريس و التحصيل العلمي، بسبب التبادل الفكري الثقافي مع الخبرات الأجنبية و الوجود الأجنبي، الذي فرض نفسه و أثبت وجوده ليضع لغة الضاد في زاوية محصورة ضيقة بادرت في اندثارها و إختفائها من العالم العربي.
أصبحت اللغة العربية ، لغة العلم، لغة النور ، لغة تقليدية بدائية لا تساعد على النمو و الإزدهار.
بعدما تخلصنا من الحرب في الساحة الإستعمارية
و حافظنا على هويتنا التي تمثلها اللغة ،فهي تعتبر الوجود، وجدنا أنفسنا في حرب سلمية باردة ثقافية
بعيدة المدى ثنائية الأقطاب في القضاء و إزالة الهوية من أجل إزاحتها كليا.
فهل ستنجح التكنولوجيا بتبادلها الثقافي في إزالة اللغة العربية؟.
أو سيمنح لها العالم العربي بعدا ومساحة معلوماتية في إطارها المحدود بشروط الأغلبية على أرضه وعدم تجاوز مقومات الهوية؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى