يهددونا بالماء .. كيف نعتبر؟
هدد وزير الزراعة في حكومة دولة الاحتلال الصهيوني، اوري اريئيل، بقطع المياه عن عاصمتنا عمان، ردا على انهاء ملحق منطقتي الباقورة والغمر.
وسائل اعلام صهيونية نقلت عن الوزير قوله ان ان حكومة اسرائيل ستقلص المياه التي تزود بها عمان من اربعة ايام الى يومين في الاسبوع، واضاف ان الاردن بحاجة الى اسرائيل اكثر من حاجتها للاردن.
الرد الاردني جاء مؤدبا ملتزما باتفاقيات المياه، واعتقد ان الجانب الرسمي لا يريد ان يدخل في مناكفة غير ضرورية، رغم شعوره بالحرج من التهديد الارعن.
ما قاله الوزير الصهيوني يؤكد ان المجتمع السياسي فوجئ بقرار الاردن، فهناك اعتقاد اننا في «جيبهم الصغير» وهو ما جعلهم يحمّلون نتنياهو مسؤولية «تنمر» الاردن.
ما يعنيني في تهديد وزير الزراعة الصهيوني بقطع الماء عن عمان، اننا نواجه ما حذرنا منه سابقا، بأن من اخطر المخاطر ان نتشارك مع هذا العدو ماء او كهرباء او وقودا.
لن تتوانى اسرائيل عن لي ذراعنا اذا ما ملكناها امر سلعنا الاستراتيجية، والسبب بسيط، انها تعتبرنا عدوا حقيقيا، بينما نحن للاسف – رسميا – لا نتعامل معها الا بمنطق الدولة الجارة والطبيعية.
بعد تهديد الوزير الصهيوني، نصبح اقوى حجة اذا ما طالبنا الدولة الاردنية بإلغاء اتفاقية الغاز، واعادة النظر باتفاقيات المياه، فلا شراكة مع عدو يستسهل منطق «اذا خاصم فجر».
سندخل في مفاوضات مع هذا العدو الغاشم بشأن الباقورة والغمر، ولن تكون سهلة، وتحتاج الى استعداد وعدة، والاهم ان ندرك اننا نقف امام عصابة لا يركن اليها.
