أعلنت #كتائب_القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية ( #حماس )، اليوم الأربعاء أنها وباقي #الفصائل أوقعوا جنودا إسرائيليين بين #قتيل و #جريح في #مخيم_طولكرم، بينما قال موقع إسرائيلي إن إسرائيل مددت العمليات العسكرية في مخيم جنين.
وقالت القسام كتائب القسام- كتيبة طولكرم إن مقاوميها يخوضون جنبا إلى جنب مع باقي الفصائل اشتباكات مسلحة وفجروا عبوات ناسفة في محاور عدة داخل مخيم طولكرم محققين إصابات مباشرة بين قتيل وجريح في صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
يأتي ذلك وسط اشتباكات مسلحة وانفجارات متواصلة، بينما تواصل الجرافات الإسرائيلية تدمير البنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين داخل المخيم.
وفي وقت سابق اليوم، دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات عسكرية جديدة نحو مخيم طولكرم وأغلق شوارع بالسواتر الترابية.
وكانت كتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس قالت مساء أمس إنها تخوض اشتباكات ضارية من المسافة صفر مع قوات الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيمها.
كما أعلنت كتائب القسام أمس إيقاع قوة إسرائيلية في كمين بالمخيم، مؤكدة تحقيق إصابات فيها.
إعلان
وأفادت مصادر طبية باستشهاد فلسطيني وإصابة آخر برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم فجر أمس الثلاثاء، كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد مقاومـيْن في اشتباكات مع قوات الاحتلال.
في غضون ذلك، قال موقع “والا” الإسرائيلي اليوم إن العملية العسكرية التي بدأها الجيش الإسرائيلي في المخيم قبل أسبوع وأطلق عليها “المخيمات الصيفية” كان يفترض أن تنتهي أمس الثلاثاء لكن تقرر تمديدها بأمر من وزير الدفاع يوآف غالانت.
وأضاف الموقع أن القرار اتخذ بناء على استمرار وصول معلومات استخباراتية بشأن البنية التحتية العسكرية بالمخيم، على حد زعم الموقع الذي نقل عن مصادر عسكرية أن الجيش حيّد في مخيم جنين عبوات ناسفة شديدة الانفجار يزن بعضها أكثر من 100 كيلوغرام.
وقالت المصادر نفسها إن الإنذارات المتزايدة في جنوب الضفة قد تدفع باتجاه عملية واسعة هناك في حال تدهور الوضع الأمني.
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن الجيش يواجه تهديدا كبيرا في مخيمات شمالي الضفة رغم توفر معلومات استخباراتية، مشيرة إلى أن العبوات الناسفة تكبده خسائر رغم استخدامه آليات ثقيلة.
إعلان
وكانت قوات الاحتلال بدأت قبل أسبوع عملية واسعة في شمال الضفة الغربية بذريعة تفكيك خلايا للمقاومة، ومنذ ذلك الوقت يتصدى لها مقاومون بالعبوات الناسفة والرصاص وأوقعوا عددا من جنودها قتلى وجرحى.
وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد 33 فلسطينيا وإصابة 130 آخرين، وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية في مدن ومخيمات جنين وطولكرم ونابلس وطوباس على وجه الخصوص.
في الأثناء، أفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال دفع صباح اليوم بمزيد من التعزيزات إلى مخيم جنين الذي يتعرض للهجوم لليوم الثامن على التوالي.
وقال المراسل الجزيرة إن القوات المقتحمة أطلقت النار بكثافة داخل أحياء بالمخيم، بينما أفادت مصادر فلسطينية بتحليق مكثف للمقاتلات الحربية في سماء مدينة ومخيم جنين.
وفي شمال الضفة أيضا، أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة اثنين من المتضامنين الأجانب في اعتداء مستوطنين عليهما خلال اقتحامهم قرية قصرة جنوب شرقي نابلس.
اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال عند حاجز مخيم شعفاط بالقدس المحتلة pic.twitter.com/GPMaiIohij
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) September 4, 2024
اقتحامات واعتقالات
وفي مناطق أخرى بالضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم شابا بعد إطلاق النار عليه أمام حاجز قلنديا شمالي القدس المحتلة.
واقتحمت قوات إسرائيلية صباح اليوم أيضا بلدة بيت سوريك شمالي القدس المحتلة واعتقلت 22 فلسطينيا، وفقا لقناة الأقصى الفضائية.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط وضاحية السلام ببلدة عناتا شمال شرقي القدس المحتلة، وقالت مصادر فلسطينية إن شبانا فلسطينيين استهدفوا آليات الاحتلال بالزجاجات الحارقة في مخيم شعفاط.
وفي وسط الضفة، اقتحمت قوات إسرائيلية مخيم الجلزون وقرية بدرس شمالي رام الله ونفذت اعتقالات واسعة بالمخيم، بحسب مصادر فلسطينية.
وفي جنوب الضفة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مدينة الخليل ودهم منازل وفتشها واعتقل مواطنين، كما نفذ جنوده حملة دهم في مناطق واد الهرية وجبل أبو رمان وحارة أبو سنينة.
كذلك أُصيب شاب وطفل برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة الظاهرية جنوبي الخليل، واندلعت مواجهات وسط المدينة أطلقت خلالها القوات المقتحمة الرصاص الحي والغاز السام المسيل للدموع.
وشملت الاقتحامات أيضا مخيم الفوار جنوبي الخليل، وفي بلدة إذنا دهم الجنود الإسرائيليون منازل أقارب الشهيد مهند العسود منفذ عملية ترقوميا التي أسفرت عن مقتل 3 من الشرطة الإسرائيلية.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي، اعتقل الجيش خلال اقتحامه قرية إذنا مشتبها به في مساعدة منفذ عملية ترقوميا.
وقالت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية اليوم إن الاحتلال اعتقل 30 فلسطينيا على الأقل منذ مساء أمس في الضفة بينهم أطفال وأسرى سابقون، مؤكدا أن 130 اعتقلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على شمالي الضفة الأربعاء الماضي.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، تصاعدت اعتداءات الجيش الإسرائيلي على مدن الضفة الغربية ومخيماتها لتسفر عن استشهاد 685 فلسطينيا وإصابة 5700 آخرين واعتقال ما يقرب من 11 ألفا.