القراءة

#القراءة

د #ثروت_موسى_الرواشده


اقرأْ أَول كلمة لهداية الأَنسانية فمنها انبثق العلم ورسم طريق الهداية ، تلك الكلمة التي نسجت خيوطاً ذهبية للبشرية فأَخرجتهم مِن العبودية للحرية.

فَالقراءة تُثير ما بداخلك ، فتثور على عزلتك ، تحاكي شغاف مهجتك فيهدأُ خاطرك ،تستكين جوارحك فتسافر بك خارج حدود عزلتك ، فتطير كالعنقاء محلقاً فوق رمادك ، لتجوب العالم من نافذة كتابك فيأْخذك بصفحاته لتارِيخ يداعِب خلجاتك ، فتلك رِواية تقرع طبول فؤادك لتوقظ احساسك
وتلك قصيدة لأمرؤ القيس فتنصب من بلاغة معانيها محرابك .

ذَلِك الكنز الثري يكسر فراغك ، يخترق مجهولك ، يمتقع مزاجك يحرر أَغلالك ، يهذب عقلك ، يصلح روحك ، يأْجج طموحك ، مزيناً أَوقاتكَ ، مُتخلياً عن رُسوخِ أَفكارِكَ ، زَخمَ مَوروثاتِك لِتُعانِق بِأُختيال كتابك وما أَن يلامسك شيئاً فيه فترتسم بِسمة على شفاهك ،فيكمن بروعته حبورك.

فتخرجك القراءة من صورتك النمطية ، نسختك البدائية فتقف بِكامل صَحوتِكَ مرتاداً آفاقاً شاهقة ، لتنادي ببزوغ فجرك الجديد لتوذ بين تلك الْأَحرف بعقلك الباذخ لتتشكل سطوتك الثقافية التي لا تشبهها سَطوة فتكن فرداً فردياً فريداً .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى