كلب جلوة / يوسف غيشان

كلب جلوة

ما نزال ، حتى ساعة اعداد هذا البيان،نمارس تقاليد عشائرية في القرن الأبصر قديش ، ومن هذه التقاليد فكرة (الجلوة) التي تعرفونها ، وهي لمن قد لا يعرفها ، أن يقوم اقارب القاتل حتى الجد الخامس بترك بيوتهم والجلاء عن المنطقة الى منطقة اخرى بعيدة بحجة أن ذلك يبعد التماس بين اهل القاتل وأهل القتيل .
يتم اسكان هؤلاء المهاجرون المفاجئون على عجل ، حيث يتم استحداث أماكن ، لكأنها مخيم مكتظ على اعتبار ان تواجدهم في هذا المكان طارئ ، وسوف يعودون الى بيوتهم الأصلية بعد اجراء الصلحة العشائرية.
تخيلوا صبيحة اليوم التالي من الجلوة …تخيلوا كلب العائلة ،سوف يفيق من النوم ، فيجد نفسه في منطقة اخرى غير مالوفة ، يسمع عواء كلاب جديدة لا يعرفها ، ولا يعرف مدى قوتها ، يعرف انه دخيل على المنطقة ، فيحاول ان يجاري الكلاب الجديدة في العواء ، لكن عواءه يخرج ضعيفا وخجولا مثل (العويص)، وهو يعوي ويهز ذنبه بتذلل وخجل .
من هنا جاء المثل الأردني (كلب جلوة )
ومن هنا اقول لكم ، لا بل اسألكم، وبدون ان يجلو احد من مكانه، كم كلب جلوة عربي كشفته معركة الصمود في غزة؟؟؟؟؟
عدّوا معي أولا:
جميع الزعماء العرب ،بلا استثناء، في حرب الصمود هذه، هم كلاب جلوات.
وتلولحي يا دالية
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى