سواليف
طوّر علماء صينيون كاميرا للتعرف على الوجوه، توفر دقة تبلغ 500 ميغابكسل، أي أنها تفوق من حيث الدقة 4 أضعاف دقة العين البشرية، كما يمكنها تحديد هوية الأفراد من بين عشرات الآلاف في الشوارع أو الأماكن العامة.
وأطلق الباحثون على الكاميرا الجديدة اسم “الكاميرا الفائقة”، ويثير هذا التطور مزيدا من مخاوف الحرية المدنية حول تقنية المراقبة السريعة التقدم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وفق ما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وتتمتع الكاميرا بالقدرة على التقاط صور بانورامية مع صورة واضحة لكل وجه بشري، وهو شيء يمكن استخدامه في الأماكن العامة المزدحمة للغاية.
وتملك الصين حاليا ما يقدر بنحو 200 مليون كاميرا (CCTV) للمراقبة، لكن الكاميرات ليست قوية بما يكفي لالتقاط صورة واضحة لوجه شخص ما في حشد من الناس.
وتساعد الكاميرا الجديدة عالية الدقة في التغلب على ذلك، إذ يسمح الذكاء الاصطناعي للكاميرا بمسح الجمهور وتحديد شخص خلال ثوان.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن المحللة في المعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية، سامانثا هوفمان، قولها: “إن الحكومة الصينية لديها قواعد بيانات ضخمة لصور الأشخاص”.
وأضافت هوفان: “يمكن استخدام البيانات الناتجة عن كاميرات المراقبة في مجموعة من البيانات، إلى جانب معالجة الذكاء الاصطناعي، مما يسمح بإنشاء أدوات للسيطرة الاجتماعية، بما في ذلك الأدوات المرتبطة بنظام الائتمان الاجتماعي”.
وتعد الصين موطنا لتكنولوجيا التعرف على الوجه لتحديد المجرمين، ومراقبة انتباه الطلاب، وحتى السماح للمواطنين بشراء تذاكر القطار.