الصين تبني أكبر تلسكوب لرصد المخلوقات الفضائية

سواليف

أنهت الصين بناء أكبر تلسكوب في العالم، لرصد الفضائيين، أطلقت عليه اسم Fast، ويأتي هذا المشروع في وقت تسعى فيه الصين إلى التحول إلى قوة فضائية عالمية، ومحاولة اللحاق بركب الإنجازات الفضائية، ومنها القفزات التي تم تحقيقها خلال الأسابيع الأخيرة.

وأوضحت وكالة “شينخوا” الصينية، أن التلسكوب العملاق يتكون من 4450 لوحة تغطي مساحة تعادل 30 ملعب كرة قدم، بتكلفة بلغت 180 مليون دولار أميركي.

ويملك التلسكوب العملاق، القدرة على رصد النجوم النابضة وموجات الجاذبية، والأهم من ذلك القدرة على كشف وجود أحماض أمينية، وهي أصغر لبنات بناء البروتينات، وذلك ما من شأنه أن يشير إلى وجود الحياة على الكواكب الأخرى.

وسيبدأ العمل به ابتداء من سبتمبر/أيلول المقبل، وسيكون متاحاً لكل الباحثين حول العالم، وذاك مدة سنتين إلى ثلاث سنوات، من أجل أبحاث في مراحلها المبكرة وحتى يتسنى للمهندسين والعلماء إخضاعه للتجارب والتعديلات.

ووفق الوكالة، فإن هذا المشروع يأتي في سياق جهود استكشاف الأجزاء الغامضة من الكون، خصوصاً تلك المتعلقة بوجود حياة على الكواكب الأخرى.

وقال تشينغ شياونيان، نائب رئيس المرصد الفلكي التابع لأكاديمية العلوم الصينية، إن “المشروع لديه المؤهلات لملاحقة المكونات الغريبة، من أجل فهم أكبر لأصل الكون ودعم المطاردة العالمية للحياة خارج الأرض”.

ويطمح رئيس الصين إلى تحويلها إلى قوة فضائية عالمية، إذ سينتهي من بناء محطة فضائية خاصة بالبلاد عام 2018، بعدما كشفت البلاد النقاب عن تطويرها لأسرع كومبيوتر في العالم، تتخطى قدراته أقرب منافسيه بثلاثة أضعاف.

هذا ويأتي الاكتشاف، في وقت تحقّق فيه وكالات الفضاء، على رأسها “ناسا” إنجازات غير مسبوقة خلال الأسابيع الأخيرة، آخرها نجاح مركبة “جونو” في دخول مدار المشتري لاكتشاف أصل نشأة كواكب المجموعة الشمسية، ثم اكتشافات عن أسرار الحياة السابقة في كوكب المريخ في رحلة مركبة “كيريوسيتي”، إضافة إلى عددٍ ضخم من الكواكب رصده تلسكوب “كبلر”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى