
لانريد ان نكون ما نعلم..؟
-المجد لكل شهداء الاردن الصابر من عسكرين ومدنيين في معاركنا المستمرة مع الاعداء وامطار الطبيعة الرعناء معا.
-منذ الآف السنين حسم الفراعنة القدماء، معاركهم مع تحديات المطر والفيضانات المصاحبة لها، بأن توقفوا عن تقديم فتياتهم الجميلات قرابين للنيل الذكر عندما يغضب موسميا عليهم كبشر، موجوداتهم وزراعاتهم وثرواتهم عموما، ولكن بعد ان اكتشف المصريون القدماء بدورهم قوانين ومواسم المطر السنوية، التي كانت تهدد حياتهم ايضا.
ولعل السؤال الواخز هنا،أيعقل ان الاردنيين مواطنين اصحاب النسب الاعلى تعليما مواطنين وحكومات بحاجة الى ان يعيدوا اكتشاف قوانين ومواسم وهمجية الامطار الموسمية التي قتلت ودمرت منهم الكثيرين هذا العام،
صحيح ان الاردنيين مصابون بثقافة الفجأة رغم معرفتهم المسبقة:_
لمواعيد ومواسم المطر ومهدداته لهم ولمواردهم في ظل بنية عقلية وتحتية متهالكتان،
بيع الاصوات في الانتخابات للفاسدين، ساعات الذروة والازدحام في شوارع المدن، ارتفاع نسب المتعاطين والمروجين للمخدرات مرة الاردن معبر واخرى مستقر، زيادة حالات الطلاق وتاخر سن الزواج وارتفاع كلف المهور والجوع والِبطالةمعا، تنوع مضامين وانواع الفساد والواسطات، اشكال الاعتداء على المال والشارع العام تعبيرا عن “فروسيتنا” الثقافية والسلوكية الكامنة بداخل منا رجالا ونساء ،والتي نعتز بها ،ونمارسها بالضد من شهوة القانون وقيم المواطنة والمحاسبة المرتجأة وغير المعمول على تحقيقها بتواطئء مشترك بين المواطنين والحكومات المتعاقبة..
اخيرا..انادي بشطب سؤالنا الكاذب وعيا وممارسات، لماذا يحدُث معنا وعندنا كل هذا الوجع..اجيب لأننا كأرنيبن لا نريد ان نكون ما نعلم، وثمة حكمة صينة تقول”الرغبة في الشفاء جزء من الشفاء نفسه”فهل نحن راغبون بالعمل للتغيير حقا..سؤال مدبب الروؤس مشرع على الاجراء العلمي والقانوني الواثق والحاسم فقط.